علي ضوء شمعة لافندر .. وألحان ساكسيفون
استلقت علي أريكتها تائهة ببحر ذكريات وردي اللون
حملت صورة بروازها فضي اللون .. نقش عليها :
"رغما عني سأودعك .. ولكن .. تركت نجومي تحرسك .."
فاضت عيناها دموعا .. لامست يداها الصورة
واحتضنتها .. هامت أشواقها وآهاتها
كم تتمني ان تعود عجلة الزمان ولو لثانية معه ..
تحادثه تسامره ..تبوح له .. تشكي له ..
كم اشتاقت للنوم علي ذراعيه ..
تمتت متي ألقاك .. كم تبقي من الزمن ..
اغلقت عيناها وأخذها النوم ..
احلام طفولة .. اجمل ايام طافت بها
ضحكاته تعلوا في اذنيها
همساته ما زالت عالقه بها
صرخاته .. توبيخاته لها
مشاكستها له .. توددها اليه
حتي اخر يوم معه ..
جميعها كانت حاضرة اليوم
في دائرة احلامها .. لا تريد الاستيقاظ
من حلم تتمني ان تبقي به ..
متمسكة بخيوط الحلم حتي آخر لحظة ..
استيقظت رغما عنها ..
علي صوت قطتها المدللة ..
مياو .مياو ..
سألتها ما بكي ..جائعه؟؟
حسنا .. تثائبت حملت نفسها علي النهوض
اعدت الطعام لها .. وابتسمت
كم اهوي وجودي معك .. تذكريني به
كنت معه الليلة ... ككل ليلة .. لم يفارقني
كل شيء يذكرني به ..
حتي انتي يا قطتي الجميلة
"احتضنت قطتها بحنان وهمست"
رحمك الله يا والدي