3/كفالة الفقراء والمساكين :
إن النصوص الإسلامية زاخرة بالحث على كفالة الفقراء والمساكين ومشاركتهم آلامهم وتنفيس الكرب عنهم وبذل العون لهم ماديا ومعنويا .
إن الإسلام في مواجهة المشكلات الاجتماعية يفتح المجال أمام التطوع والإحسان مع الترغيب فيه والحث عليه وبيان ما ينتظر صاحبه من جزاء في الدنيا والآخرة .
وكما هو شأن الإسلام في مواجهة مشاكل الحياة فإننا نجده يسلك نفس السلوك في مشكلة الفقر ففي الوقت الذي يفتح فيه فرص العمل أمام الجميع ويزيل العقبات والعراقيل أمام الفقراء ليعملوا فانه يفرض على المجتمع المسؤولية الكاملة عن فقرائه الذين لا يجدون عملا أو لا تتسع مواردهم للوفاء بحاجتهم وذلك من خلال فريضة الزكاة كما يعلن مسؤولية المجتمع عن توفير العمل لمن لا يجد عملا وايجاد ميادين العمل وفتح أبوابه أمام العاطلين, وتحقيق التوازن في المجتمع ,ثم يفتح الإسلام بعد ذلك الطريق أمام التطوع
والإحسان ويحض عليه ابتغاء للدار الآخرة
والثواب من الله تعالى:
(( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب ))سورة البقرة -177-
وقال تعالى(( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )) آل عمران -
- ((فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون)) الروم -38-
4/رعاية حق الجار :
ومن مظاهر التكافل في الإسلام أيضا رعاية حقوق الجوار فقد أكد الإسلام على البر بالجار وصلته وكف الأذى عنه وإيصال الخير إليه.
قال تعالى:
(( وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب ))
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره )
وقال والله لا يؤمن والله لا يؤمن .قيل: من يا رسول الله ؟ قال الذي لا يؤمن جاره بوائقه)
وقال عليه الصلاة والسلام ( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ).
5/حقوق الضيف والغريب :
لقد حض الإسلام على إكرام الضيف وعلى إحسان ضيافته
واعتبر إكرام الضيف خلقًا كريماً يدل على صدق الإيمان
وتأصله في النفس .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه )
كما أكد على الإحسان إلى الغريب ( ابن السبيل )-
وهو الذي انقطعت به السبل ولم يستطع الوصول إلى بلده- وجعل له حقا واجبا في الزكاة
قال تعالى(( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغرمين وفي سبيل الله وابن السبيل )) التوبة -60-.
أخواني وأخواتي
لا تنسوا أخوانكم الضعفاء في هذا الشتاء القارس
ولو باأقل القليل أتقوا النار ولو بشق تمرة ..