لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ترغيب الإسلام في التكافل

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    ترغيب الإسلام في التكافل

    ترغيب الإسلام في التكافل

    لقد ظهر مفهوم التكافل الاجتماعي في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. يقول الله تعالى "إنما المؤمنون إخوة" [سورة الحجرات، آية 10] {و المؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض} [سورة التوبة، آية 71]. كما ورد في السنة الكثير من الأحاديث التي تحث المسلمين على التآخي و الإيثار من أجل الآخرين. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم، " المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا" و قوله "مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى". و قوله صلى الله عليه و سلم، "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".

    مظاهرالتكافل الاجتماعي في الإسلام

    1/ كفالة كبار السن :

    لقد وجه الإسلام عناية خاصة لكبار السن واعتبرهم مستحقين الشيء الكبير من الرعاية مقابل التضحيات التي قدموها من أجل إسعاد الجيل الذي ربوه ورعوه.والعناية بكبار السن والمسؤولية عنه قد أنيطت في الإسلام بالأبناء

    أولا قال تعالى((ووصينا الإنسان بوالديه حسنا )) العنكبوت- 18-

    وقال تعالى(( وبالوالدين إحسانا )) النساء -36-

    فمسؤولية الأبناء عن بر الآباء ورعايتهم مسؤولية إلزامية

    قال تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلى المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) لقمان- 14/15 -

    وإذا لم يكن لهم أبناء انتقلت المسؤولية عنهم إلى المجتمع, كذلك يعزز ذلك ما تزخر به النصوص من ترغيب في الخير وفي الإحسان إلى الآخرين وخاصة العاجزين بما فيهم كبار السن والذي ينشئ في النفس المؤمنة دافعا تلقائيا إلى بذل الخير.

    والرعاية لكبار السن لا تقف عند الجانب المادي بل يدخل فيها الجانب النفسي والعاطفي. الذي هم أشد حاجة إليه:

    قال تعالى(( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ))سورة الإسراءآية24-

    وقال صلى الله عليه وسلم
    ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ) .

    2/كفالة الصغار والأيتام :

    إن الإسلام يهتم بالطفولة ويلزم الآباء برعاية الأبناء وتربيتهم حتى بلوغ سن الرشد مع القدرة على استقلالهم بالمسؤولية . فإذا فقد هؤلاء الأبناء آباءهم فإن المسؤولية تنتقل بشكل متدرج إلى الأقارب القادرين فإذا انعدموا قامت على المجتمع بأسره .

    وقد ورد في الحث على كفالة الأيتام والعناية بهم ما يبعث في نفس المؤمن دافعا قويا إلى ذلك , إضافة إلى المسؤولية الواجبة ممثله في المجتمع , بالقيام بهذه الكفالة قال تعالى(( فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر )) سورة الضحى آية (9, 10)

    وقال تعالى(( وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين )) النساء- 36-,

    ((وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين )) البقرة -177-

    (( أ رأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين )) سورة الماعون(3,1)

    ( واعلموا أن ما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين )) الأنفال -41- .

    ومن مظاهر العناية التي أولاها الإسلام للأيتام حفظ أموالهم والابتعاد عن كل تصرف ضار بها

    قال تعالى(( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده)) الأنعام -152-

    (( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا)) النساء -10-,

    (( وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا)) سورة النساء- 6-

    (( وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبًا كبيرًا)) سورة النساء -2-

    كما دعى إلى الإنفاق عليهم ((ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح)) البقرة -220 -
    ((وارزقوهم فيها و اكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا))
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: ترغيب الإسلام في التكافل

    3/كفالة الفقراء والمساكين :

    إن النصوص الإسلامية زاخرة بالحث على كفالة الفقراء والمساكين ومشاركتهم آلامهم وتنفيس الكرب عنهم وبذل العون لهم ماديا ومعنويا .

    إن الإسلام في مواجهة المشكلات الاجتماعية يفتح المجال أمام التطوع والإحسان مع الترغيب فيه والحث عليه وبيان ما ينتظر صاحبه من جزاء في الدنيا والآخرة .

    وكما هو شأن الإسلام في مواجهة مشاكل الحياة فإننا نجده يسلك نفس السلوك في مشكلة الفقر ففي الوقت الذي يفتح فيه فرص العمل أمام الجميع ويزيل العقبات والعراقيل أمام الفقراء ليعملوا فانه يفرض على المجتمع المسؤولية الكاملة عن فقرائه الذين لا يجدون عملا أو لا تتسع مواردهم للوفاء بحاجتهم وذلك من خلال فريضة الزكاة كما يعلن مسؤولية المجتمع عن توفير العمل لمن لا يجد عملا وايجاد ميادين العمل وفتح أبوابه أمام العاطلين, وتحقيق التوازن في المجتمع ,ثم يفتح الإسلام بعد ذلك الطريق أمام التطوع
    والإحسان ويحض عليه ابتغاء للدار الآخرة

    والثواب من الله تعالى:
    (( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب ))سورة البقرة -177-

    وقال تعالى(( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )) آل عمران -

    - ((فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون)) الروم -38-

    4/رعاية حق الجار :

    ومن مظاهر التكافل في الإسلام أيضا رعاية حقوق الجوار فقد أكد الإسلام على البر بالجار وصلته وكف الأذى عنه وإيصال الخير إليه.
    قال تعالى:
    (( وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب ))
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره )

    وقال والله لا يؤمن والله لا يؤمن .قيل: من يا رسول الله ؟ قال الذي لا يؤمن جاره بوائقه)

    وقال عليه الصلاة والسلام ( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ).

    5/حقوق الضيف والغريب :

    لقد حض الإسلام على إكرام الضيف وعلى إحسان ضيافته
    واعتبر إكرام الضيف خلقًا كريماً يدل على صدق الإيمان
    وتأصله في النفس .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه )

    كما أكد على الإحسان إلى الغريب ( ابن السبيل )-
    وهو الذي انقطعت به السبل ولم يستطع الوصول إلى بلده- وجعل له حقا واجبا في الزكاة

    قال تعالى(( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغرمين وفي سبيل الله وابن السبيل )) التوبة -60-.

    أخواني وأخواتي

    لا تنسوا أخوانكم الضعفاء في هذا الشتاء القارس

    ولو باأقل القليل أتقوا النار ولو بشق تمرة
    ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •