يحلو لنا المقام بين حنايا الذكرى
على أن نكون له آسرين
يطيب لنا البقاء في حضنه
نأخذ ماأفتقدناه منه
بالذكرى ربما عن أنفسنا نخفف
مع أن الذكرى
ألــم جـــــــــــارف
ولكنها تبقى
مـــلاذاً
لكل شيء
نبحث فيها عما نرتجي
مازال
الإنتظار يعانق طيف الغياب
ننتظر أن تنكشف العتمة وينجلي الضباب
مازالت
الحياة تمضي بنا قدما
تأخذنا فرحاً وألما
تغلبنا ونغلبها
مـرة لنــا ومـرة لهـا
ومازلنا
في دوامة الإنتظار
هل سيطول بنا الإنتظار
؟..
ديوانك وطني
ماذا
نفعل بالذكرى عندما تقض مضاجعنا
تجعل النوم يفر من أعيننا
تجعل الراحة تهرب من حياتنا
ماذا
نفعل بها عندما تداهمنا
عندما تباغتنا
لتثبت لنا أن الواقع مـــر
كالعلـــــقـم
؟..
الواقع نعيشه بألم
والماضي أجمل
لتجعلنا نبكي على ماضٍ بعودته
لا
أمــل
إن كانت مشاعر حبنا للحبيب فيضا بل نهرا
هل نبقى في قبضت مشاعرنا أسرى
؟..
تمتص مساماتي عبق الذكرى وأغرق في عمق جنوني بك
ديوانك وطني
وهل هناك أصدق من الجنون
؟..
إذن
أكتبي عن هكذا جنوناً لتوثيق الواقعة
إبدئي العزف على أبجدية حرف الكي بورد
وأخترعي الكلمات
إغضبـــــي
إغضبي أكثر فأكثر فأكثر
ولتمهلي حرفك كي يفجر نيران بركان في صدرك أراه جلياً
حتى تصفي لي وجهاً شاحب هناك
ديوانك وطني
حينما نجمع كلمتين مثل :
ديوانك ..... وطني
أعتقد بل أجزم ان هناك كلمة بينهم كتبة بلون من ماء
ابـــداع حـــــرف
ديوانك وطني
بوجودك هنا
ثمة شيء يستفزني للجمال
عــودي بجمال كي أعـــود
مع شديد الود وفائق الاحترام