ملاحظة في محلها فعلا
هل سجل المؤرخين في منطقتنا قصصا لهؤلاء ؟
أم أن الجهل المنتشر منذ بضع مئآت من السنين كان له أثرا في عدم التدوين والتأريخ لمثل هذا
نتمنى أن نجد إجابة
شكرا مصطفى
ملاحظة في محلها فعلا
هل سجل المؤرخين في منطقتنا قصصا لهؤلاء ؟
أم أن الجهل المنتشر منذ بضع مئآت من السنين كان له أثرا في عدم التدوين والتأريخ لمثل هذا
نتمنى أن نجد إجابة
شكرا مصطفى
من قال أنه ما عندنا شجعان و فوارس ؟ فهم ولله الحمد كثيرون و لكن قصصهم يتداولها كبار السن و لم تدون ونتمنى أن يقوم محبين التراث بجمعها منهم قبل أن تموت معهم. على عاتقنا نحن تقع مسؤولية تدوينها للأجيال القادمة
سوف أشارككم بقصة عن شخصية مشهورة في منطقتنا ألا و هو شيخ الحكامية على عهد الإدريسي و قد ذكره العمودي في كتابه "تحفة القارئ والسامع في مختصر اللامع". على العموم لا أطيل عليكم و اليكم القصة بعنوان "الحكامية والملح":
بسم الله الرحمن الرحيم
مقـــدمــه
هذه القصص تقال ويتسامر بها الناس قديماً وحديثاً الا ان الفضائيات قللت من ذكرها فأحببت ان اسجل تلك القصص للتاريخ ولمن اراد ان يتعرف الى ذلك الماضي الجميل وحياة المر والهزل والجد في حياة اجدادنا الى اخره، وحديثي عنهم ليس فيه مبالغة وانما احاول ان ازيل البلاغة من قصصهم لان السامع بحكاياتهم يجد غير المعقول واحياناً تكون القصة طويلة ولكن جمالها في طولها فلا تتذمروا من ذلك ، وفي هذه القصص ساتحدث عن الشيخ الفارس //احمد علي حكمي // الذي كان شيخ شمل على الحكامية والمسارحة.
*--الشيخ احمد علي حكمي ، الشيخة فيه وفي اخوته وقد تفرد بها لرجاحة عقله ومحبة اخوته ومحبة الناس له ولشجاعته وحزمه في الامور بعد اخاه الاكبر والذي يسمى مبارك علي 0
واحمد علي بالنسبة لشيخ الشمل الحالي حسب الترتيب/ علي ولي علي احمد علي حكمي ، فهو جد ابيه ان صح التعبير 0
في حياته امور لايصح الحديث عنها لانها كانت حياة سياسية رحلت بماضيها والذي يهمنا هو ان نعرف شيء من جانب حياته
فمن شجاعته وفي الحكاية تصوير للحياة العامة التي كانو عليها
((كان الادريسي حاكم لمنطقة جازان ) وعاصمته صبيا ويسمى السيد الادريسي 0
وكان شيخنا شيخ شمل للحكامية والمسارحة وكان ابنه علي ابن احمد شيخ الحكامية فقط وله شيخ آخر للمسارحة ياتمر بامره ويستطيع عزله ان اراد0
وهو شيخ الشمل وهذا تصنيف في حد ذاته يبين ان الرجل لم يكن سهلا وكل القبائل المجاورة تحترمه وتقدره ، وكان له من الابناء رجال يتشرف الانسان بصحبتهم وذكرهم في المجالس وكان يدير الامور ابنه (علي ) وعلى هذا المنوال تسير الحياة 0
وحدث ان تغير عليهم امر وهو ان الملح اصبح له حراس من قبل الادريسي لان من وراء ذلك منفعة واقتصاد ولم يعتاد رجال المضايا والمرابي على ذلك وموقع الملح غرب قرية المضايا 0
وكان حراس الملح رجال سود افارقة طوال يخيفون الوحوش ، فبعض الرجال كان ياخذ الملح بطريقة يبدي فيها الضعف والبعض الآخر لا يرضى تلك الطريقة فيجادلهم وياخذ الملح عنوة ولكن الى متى ؟
وأثناء ذلك جاء احد الحكامية المشهورين بالشجاعة وشيء من جنون الشجاعة فاقبل يريد ملحاً فتلقاه احد السود عملاقا في طوله عليه آثار الملح خيوط بيضاء0
فنظر الحكمي في هذا وقال في نفسه من اين اضربه وهل اذا ضربته هل يكفي اوان ياتي اخر وهل اسلم من سجن الادريسي وكان عيب عليه ان يعود دونما الملح لانه اقسم الا ان ياتي بالملح ويضرب الحارس لانه كان يظن ان هناك حارس واحد فقط فرأى الكثير0
ونطق الاسود للحكمي كنطق الهندي للعربية اليوم ( ايش يبقى انته ) فرد عليه باعد عني ( يابعرة) اكرمكم الله والبعرة هي فضلات الابل والغنم ، والاسود لايدري ماالمعنى ولكنه دفع بالحكمي للخلف فوقع على الارض وكان القيامة قامت في عين الحكمي فرفع سلاحه الخشبي الكبير وضرب به كتف الاسود ومن شدة صلابة الاسود كسر سلاح الحكمي واندهش الحكمي بماذا يدافع عن نفسه وصميله أي عصاه الخشبي قد كسر من كتف الرجل فعرف ان هؤلاء ليسو بشراً عاديين 0
فسحب خنجره واراد ان يطعن الرجل فقاومه الرجل حتى تمكن من الحكمي وقال له الاسود ( ايييشش باااعارة) ولا خلاص للحكمي الا بالحيل، فقال له ان كلمة بعرة تعني شيخ كبييير 0
فقال له الاسود ( انا اثنين بعرة ) يالللاه رووح ورفض الحكمي الا يعود الابالملح او يموت دون ذلك لانه اقسم فرأى الاسود ان لاخلاص من هذا المجنون الابشي من الملح مقابل شي من الدخان واخذ الحكمي يتمتم ويقول يابعرة يابعرة ولو علم الاسود بمعنها الحقيقي لكان امر آخر0
اما حكاية الشيخ احمد علي في هذا فقد جاء جماعة من الحكامية يريدون ملحا ويعلمون المشاكل والجديد في هذا الامر ولكنهم لايسطسعون تنفيذ الاوامر واستقبلهم السود كالعادة ومنعوهم الا واحد لم يتنع لانه كان يرى ان هذا الامرلا يجب ان يستمر فقاد ناقتة واقترب وماكان من الاسود الا ان ضرب الناقة على راسها ولم يعلم الاسود ان الناقة بالنسبة لهولاء البدوا شيء كبير جدافهي كاالعار والشرف وهي الاكل والشرب والتجارة والحضارة ، ووقعت الناقة على الارض وهي تحمل في احشائها مولود قريب الولادة فجن جنون الرجل وصاح بقوله (انا ولد لحكوم راعي امري ) وهذه الجملة بداية شجاعة وجنون بلا حكمة ، ويقال شعبياً ان الحكمي اذا لم يكن لديه شيء من جنون فليس بحكمي اصل ، المهم انه زال ماكان فيه من حكمة وخوف من الكثرة فاخذ سلاحه الذي يقل طولاً عن السيف ويزيد عن الجمبية واظنها تسمى الجردة وضرب بها الرجل اكثر من عشرون ضربة من راسه الى قدميه حتى اصحاب الاسود خافو ولم يقترب احد منهم وحتى اصحاب الحكمي ايضاً لم يقتربوا لان اللرجل لم يعد كما قال الراوي ( لم يعد في خشبته ) ولكن احدهم قال له ان الناقة لم تمت ولم يسقط ابنها فتوقف ولم يستعذ من الشيطان الا في السجن 0
المهم ان الاخبار وصلت الى الشيخ والى الادريسي في صبيا فارسل الادريسي فرقة كبيرة لاخذ المخالفين الذين قتلوا الرجل ( والرجل لم يمت ولكن كان الموت افضل له من ذلك ) واودع في الصحة كما يقال ، وصلت الفرقة الى المرابي وتم القبض على الجناة ولم يهربوا ولم يدافع عنهم الشيخ لانه لم يكن راضياً بما حصل من اولاده الحكامية ، واودع الحكامية السجن والرجل بين الحياة والموت ، كان المفروض ان يرسل الادريسي الى الشيخ ليرسل له بالجناة ولكنه لم يفعل ، المهم ان وصل سجنهم مايقارب الشهر ولم يراجع فيهم الشيخ وكانه يقول في نفسه – خليهم يستاهلون –يقتلون من اجل الملح –وفي نفس الوقت به مرارة مما حصل من موقف الادريسي وتجاهله للاعراف ،
وجاء اهل القوم الى شيخهم وقالو ياشيخ احمد يقولون ان الاسود ( امعبد ما مات ويسد السجن اللي حصلوه الجماعة والسيد الادريسي هاننا وهان عيالنا وما اطلقهم من السجن – ماهو ترى ) وكأن الشيخ ينتظر مثل هذا الكلام فقال غربت شمس اليوم وبكرة شارقة واللي يشاء معاية بكرة ينور عندي انا سارح لصبيا وشاروح بعيالي ، وعرف القوم ان الشيخ به شر وانه لايقول بل يفعل ، وشرقت ثم سرح كما قال ومعه رجال ورجال على خيولهم الى صــبـيـــا والى سجن صبيا مباشرة 0
وبعد ان وصل ومن معه الى صبيا كان الاصل ان يذهب مباشرة الى السيد الادريسي ولكن اراد ان يرد بالمثل ، وعندما وقف امام السجن واذا بأمور السجن يستقبله ورأى هيئة الرجل ومن معه فرأى الشر فيهم ثم قال تفضلوا ولم يرد عليهم احد فكرر ذلك فقال الشيخ ساتفضل بعد ان تخرج اولادي من السجن وبعدها اقبل ضيافتكم فرد الرجل بقوله واين الاذن ياشيخ لانه عرف ان هذا هو شيخ الحكامية وان الشر فيه وفيمن معه ، فرد الشيخ مشيراً الى اذنيه هذه واحده وهذه الثانية فضحك الرجل وقال لابد من استشارة السيد ، فرد الشيخ هو لم ياخذ اذني ليسجن اولادي وان لم تفتح لهم السجن نزلت بنفسي وفتحته فما رأيك ، فعرف الرجل ان هذا اليوم سيكون يوم مشاكل وقتال ، والمأمور ذكي وحكيم فامتص غضب الشيخ وقال له انا بنفسي ساذهب الى السيد واخبره واطلق لك اولادك ، فقال الشيخ لن انتظر ذلك ولن اتراجع فيما قلت ، هيا افتح الباب والا كان اهانة لك ان فتحت الباب برجالي ، وما كان من الرجل الا ان قال انال عقاب الادريسي ولا الاهانة امام الناس ، فامر بفتح الباب ثم نزل الشيخ ورجاله وقبل ضيافة الرجل ، ثم قال له انا الان اذهب الى السيد ومعي اولادي وانت معنا حتى لايعاقبك ولاتخف فانت معي ، وعند الوصول الى الادريسي قال شيخنا بعد السلام ان كنت تريد دية اعطيناك وكفى ،فانا اخرجت اولادي من السجن دون اذنك كما ادخاتهم السجن دون اذني ، ثم قبل الضيافة وانصرف الجميع والحيث للرواة الاولين ،،،،،،،،،،،،،،،،
منقول
والشكر لـ"المعازيم" من منتديات المضايا.
طاوي البطاح الف شكر على مأوضحتة للأخرين
الرجوله والشهامة الذي كان ولازال عليها ابناء
منطقة جازان عامه ونقلك لقصة لشيخ الحكامية
ونحن اذ نتشرف بماضينا وحاضرنا وقد احسنت
حين قلت عندهم نمر وعندنا نمور بل عندنا اسود الشرر
والله لوني اخشى ان انسى او لا تسعفني ذاكرتي
لما ذكرت لك قبائل منطقة جازان وكل قبيلة فيها
قصة نمر وغضنفر وانني اعتب على من قال ان
منطقة جازان مافيها قصص للأبطال فتشوا
اوراق التاريخ اسألوا ادبائنا اسألوا لكبار السن
لا تحرمونا من تضحيات اجدادنا الأبطال