هذه أناملي تصرخ لك بدون صوت ..
هذه كلماتي تئن لك بدون ألم ..
وهذا هو حبري ينزف لك بدون وجع ..
سكون رهيب حولي الكل في واديه وبقيت وحدي أجوب أركان الزمن بنظري..
كل شيء ساكن إلا ذلك الشهيق والزفير الهاديء الذي يحاول أن يخرج من صدري بدقة متناهيه، وتسابقها
تكتكات الساعة التي تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل..
تذكرت نفس اليوم .. ونفس الساعة .. وربما نفس درجات أنفاسي التي تهبط وتصعد..
تذكرت أنني صهرتك في أعماق أعمااااااااااااقي..!
كنت أراك تذووووووووب في زوايا حبي كالشمع عندما يحترق ويجرح الفتيلة لينير جزء مظلما في حياتي..
كنت أراك تتلاشى كقطعة السكر عندما تنغمس في الماء ثم تتحلل وتختفي لتحلي أيامي وتجعل مذاقها حلوا
كالعسل ..
رأيتك كقالب الثلج الذي يحاول أن يبرد من حرارة شوقي ولهفتي..
يحاول أن يمحي أثر تلك اللسعة المحرقة على جدار قلبي ..
هو فن من فنونك حينما أراك تتبلور وتتشكل لتخترع لي السعادة..
حينما أحس بتناقضاتك التي تزيدني تمسكا بك، وتزيدك إصرارا على المضي في تمهيد الطرق وتطويع السبل حتى لا تنحرم مني ..!
حقا .... تعبت من استدعاء ذاكرتي ،،
من ،، من المسؤوووووووول ؟؟
من المسؤول عن احتراق الشمعة وعودة الظلام ؟
عن قطعة السكر التي تلاشت وظل المر والعلقم يهدد طعم أيامي ؟
وعن ذوبان قالب الثلج الذي يجعل مشاعري تنكمش وتتقلص كلما أحست بالإرتخااااااااااااء ..... ؟!
،
،
البنفسج