...
قلت لك والخوف فعيون الصبايا
................. "آه من قيِدكَ أدمى معصمي"
"أعطني حريتي أطلق يدايا"
.......... مِن سجون الصمت ِ بل أطلق فمي!
وآنا متخفيّ ورى بيض النوايا
............. ناشف ٍ ريقي قبل ينشف دمـْـي
ليت ذاكْـرتـْي مثـل وجه المرايا
........... تعكس اللي وسْط بالي : فـ قلمـْي
طاح قلبـك فوق طاولـْة الهدايا؟
........ طيّب : يديني .. وصوتي ونسمـْي؟!
أطول الحرمان : روحي مو معايا
........ وأبخـل الأيـام : حزن ٍ حاتمـــيّ !
تسجن احلامي ورى شك النـوايا
..... وش يفيــد ان كان تطلق معصمي؟!
أُخرج من الأقدار ِ
مهزوماً بلا زمن ٍ وساور شكك الأفاق
ماكانَ اليقين يقينا
طافت عليكَ الضحكة الصفراء أسراباً
من الخوف ِ الأثير ِ
تسيلُ من فمك الحكايا كيف لاتحكينا ؟!
هل كنت مشتاقاً تؤجلُ أدمعاً
لاينبغي للجفن ِ أن يرتادَ فيها البحر..
كنتَ تستهوينا!
يُفضي إليكَ اليأسَ ..
تفضي للأماني الخضر
يفضي صوتكَ المخبوء .. خذ ولاتعطينا
هذا جناحي أو صباحي أو جراحي
لا يخافُ الكاذبونَ فصدقي السكينا .
المُثخَنُ الطاغي يُقاضي بالجراح
ويؤودهُ حفظُ الحنين ِ على الورق
أأطيرُ أم أخذوا سمائي والجناح
أأسيرُ أم سرقوا الدروبَ بمفترق؟!
وتهزُ باب الحظ ِ مهداجُ الرياح
وأقول من بالباب ِ جاء، ومن طَرق
يا أيها الإنسانُ قد خُنتَ الرِّمَاح
ونَجَى صَدِيقكَ في الدِّمَاء مِن الغَرَق
قَد كُنتَ تَتعَبُ فِي الزَّمَان ِ بِلا ارتياح
من صُبْحكَ الأقصى إلى ليل ِ الغَسَق
مَاذا كَسْبتَ إذا تنادوا للفَلاح؟
مَاذا جَنَيتَ إذَا تَسَاوو في العَبق؟!
قُل للحَيَارى جَانبَ الشِّعْر السِّلاح
وأتَى جرِيحاً يَمْتَطِي مُْهرَ القَلق
جَاءت دَوائرهُ بشكل الاندِيَاح
وأنا قَتيلُ الشِّعْر ِ في سِجْن الألق !
آمنتُ. إني مؤمنٌ بمعيشة ٍ
حَمَلت هدوء النَّفْس ِ في أرض ِ النَّزق
بقصيدة ٍ جاءت تدّقُ مَسَامِعي
بخطىً تَسَللَّ عطرُها قَبْلَ الشَّبَق
مَصبوبةٌ في خصرها الجُغرَافيَا
ومَلامحٌ مَا أرَّخَت غَيرَ العَلق
فضيةٌ، سحَّارةٌ، مَسحورةٌ
وقبت بحسن ِ غاسق ٍقَبل الشَّفَق
قَالت إليكَ فإنني بِمواجعي
أشتَاقُ أن أبنِي المَنَامَ عَلى الأرَق
قُلت اجمعي قلباً تَشَظّى في اللظَى
أو امسحي نِصف الجَبين ِ عَن العَرق
قَالت وفي فَمِها الفصيح فضاضةً
ما الفرقُ ما بين انتظاري والودق؟!
قُلت الإجَاباتُ السَّرِيعةُ لا تفي
لكِنَّكُم أوطانُ قلب ٍ مُحـْتَرِق !
.