أب..
ياأشباح العرب..
على شواطئ الإستجمام..
تمرحون..تعبثون..
وتجلسون مع أطفالكم..
والإخوة والنساء
ولكن هنا..
أشلاؤنا مواخر...
على شواطئ الدماء
في موطني..
اقفر المتنفسون..
ونبتت الشوارع ..
خيرات من..
ملايين الجثث
وأدر العدو..ضرع المدافع
فسال منها الدماء الغزير
وانتحر في بساتين الموت..
مع البشر..
الصخور ..والمراكب.. وحتى الحمير
ومات قبل دولتي..
فيكم الضمير
في موطني..يا أشباح العرب
الحياة ..عبث
كتــــاب
الوطن..
أطفالي ذبحوا على حين غفلة...
والنساء تهتكوا..
والرجال تفتكت أشنابهم..
تكون من كل قصرة جسد..
سؤال..خنق أنفاس جرحي
سؤال لكل ذو لون قمحي
ومن لديه قلب لسان..
أو بالأحرى إنسان..
يامعشر الأشباااااااح..
من من شواربكم..يستطيع
أن يصمت ووطنه يمزق..
والرؤوس تفتق..
أو يرى عائلته تستباااح
ردوا يامعشر الأشباح
كتــــاب
أنا..
ياطفل ياأب يا وطن..
مات فينا عزنا..
هل لنا من بستان مجدكم كفن؟؟
ومن قبل ذلك..سأخبركم عذرنا
يا رياح الموت العاتية..إننا
أنهك وقتنا الغزل..والخنا
وتصلبت شرايين الإحساس..حتى بنا
لاتصرخوا..ففي الآذان شمع خذلان..
ولاتستغيثوا..ففي الأيادي ورود نيسان
لاتسألونا التعاطف..فنحن بالأحباب انشغلنا
حتى أفواهنا..بتراب الخوف امتلأت
والسيوف اللتي كانت..في غمدها انتحرت
إذآ..
قولوا عننا..أننا أعباد العفن
واصمتوا..
فالإحساس بقبر من رماد قد دفن
كتــــاب
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس