بسم الله الرحمن الرحيم
مشاهد محزنة ومخزية تلك التي شاهدتها في برنامج 99 والذي يعرض على القناة الرياضية السعودية وكان عنوان الحلقة ( عن المتخلفين خصوصا العمالة البنغالية) أعمال ( دعارة ، سرقة ، سطو منظم ، طلاسم وسحر ، تمرير مكالمات ، قمار ، بيع أفلام خليعة ، سيطرة على اقتصاد البلد بطرق غير مشروعة ، إقامة بصفة غير نظامية ، بيع مخدرات ، ترويج المسكرات ، خطف ونهب )
كل هذه الأعمال المشينة التي لها ضرر ديني وأخلاقي واقتصادي على المجتمع يقوم بها البنغاليون .
وللأسف الشديد إن من يتم القبض عليه منهم هم فئة قليلة بينما الأكثرية منهم يعيثون في الأرض فسادا على مسمع ومرأى من الجميع وكأننا فعلا قد أعلنا فشلنا في التصدي لهم وإيقافهم وقد رضينا أن ندس رؤوسنا تحت التراب وتغافل هذه المشكلة والرضى بالواقع المؤلم والمرير .
حتى من يتم القبض عليه منه ومهما كان جرمه فإن عقوبته تكون بسيطة جدا فيكتفى بسجنه فترة بسيطة ثم يرحل وماهي إلا شهور قليلة ونجده يعود ليمارس جرمه وتدمير البد وأهله من جديد وكأنه يعمل بتلك المقولة المشهورة ( من امن العقوبة أساء الأدب )
هنا يأتي السؤال الذي يبحث عن إجابة لماذا هؤلاء مستمرون في طغيانهم من غير عقوبة ولا رادع ، ومن المتسبب في وجودهم بهذه الصورة الرهيبة التي صعب علينا التصدي لها ، هل المتسبب في ذلك ( وزارة العمل التي تسمح بالاستقدام لهم من غير ضوابط ، أم إن الأمر يعود في الأساس للجهات الأمنية التي قصرت كثيرا في التصدي لهم وإيقافهم عند حدهم وإيجاد العقاب المناسب الذي يكون رادعا لهم وزجرا لغيرهم ، أم إن لجشع كبار التجار الذين يتجارون في فيزا العمال هو السبب حيث يستقدمونهم ويتركونهم من غير حساب ولا متابعة وكل همهم الكسب المادي ولا يهمهم فساد المجتمع وضياعه ، أم إن لتساهل المواطن معهم وسكوته عنهم دورا في ذلك .
أسئلة كثيرة تحتاج لإجابة حتى نتمكن في النهاية من القضاء على هذه المصيبة الكبيرة التي أوقعت الكثير من الضحايا من شباب هذا البلد وفتياته .