حدث في صلاة الجمعة
--------------------------------------------------------------------------------
في صلاة الجمعة تلاحظ العين العديد من الممارسات السلبية قبل و أثناء وبعد الصلاة في ما يلي عدد من المشاهد
1- الحضور المتأخر لكثير من المصلين فمثلاً توجد نسبة ليست بالقليلة تأتي مع بدء الخطبة أو أثناءها .
2- تجاوز بعض المصلين للرقاب الآخرين لرغبتهم في الصلاة في الصفوف الأولى مما حدا بإمام المسجد الذي أصلي فيه أن نهر مصلي كان يتخطى الرقاب فقال له بلهجة الزاجر : اجلس اجلس يا أخي فهذا المصلي شق طريقه من الصف الأخير حتى وصل إلى الصف الأول و أمام الإمام ولم يتبقى له سوى أن يقف على المنبر ليخطب بدلاً منه .
3- مزاحمة بعض المصلين لإخوانهم فتجدهم لا يريدون الصلاة في الساحات الخارجية للجامع بسبب الحر أو البرد فيدخلوا إلى المسجد ويحاولوا خلق ثغرات بين المصلين ليجلسوا بينهم مع انه لا توجد مساحة تكفي لجلوس هرة فما بالكم بإنسان و حتى لو تفسح المصلون فلن يتسع المكان لهذا المصلي ( اذكر أنه في صلاة عيد الفطر قبل خمس سنوات تزاحم المصلون للصلاة داخل المسجد بسبب برودة الطقس في الخارج فتزاحمت الصفوف و تضايق المصلون لدرجة أنني لم أجد مكان أضع في جبهتي أثناء السجود )
4- الكلام أثناء الخطبة و هو أمر نهانا عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم وتجد في الغالب أن من يتحدثون أثناء الخطبة هم من المصلين الشرق آسيويين ويرجع هذا الأمر ربما لنقص العلم الشرعي لدى كثير منهم .
5- رفع المصلين أيديهم أثناء الدعاء في ختام الخطبة الثانية و الأصل أن يرفع المصلي يديه للدعاء أن رفع الإمام يديه لأن المأموم يقتدي بالإمام و يتأكد رفع اليدين للدعاء أثناء الخطبة حين يدعو الإمام لنزول الغيث والمطر وذلك ليظهر العبد حاجته وفقره إلى الله .
6- قيام المصلين من مكانهم و الإمام لم ينتهي بعد من خطبته فبمجرد أن يصل الإمام إلى الأدعية الخاتمة للخطبة كقوله : عباد الله إن الله يأمر بالعدل و الإحسان ... الخ هذه الأدعية الخاتمة للخطبة إلاّ وتجد العشرات قاموا من أما كنهم و الإمام ما زال يخطب فيهم فكأنهم بقيامهم يقولون له : بسرعة اخلص علينا نبغى نصلي و نروح .
7- إذا كان المسجد يصلي على الأموات فإنك تجد أن بعض المصلين بمجرد أن ينتهي الإمام من التسليمة الثانية لصلاة الجمعة إلاّ و تجدهم ولوا هاربين فهم لا يريدون أن يحضروا صلاة الميت وعذرهم في هذا ربما ( شغلتنا أموالنا و أهلونا ) ضاقت عليهم أنفسهم و أوقاتهم أن ينتظروا دقائق معدودات ليصلّوا على الأموات ويعودوا لبيوتهم بالأجر والحسنات .
8- إذا كان الجامع به مواقف لسيارات وكان الشارع مزدحماً بعد الصلاة فتجد أن السائقين بعد الصلاة يتبادلون السباب والشتائم مع بعضهم البعض بسبب الزحمة وسوء قيادة بعض السائقين لمركباتهم فتتعجب منهم وكأنهم لم يسمعوا خطبة الجمعة سوياً بما فيها من حث على التقوى ومكارم الأخلاق .
9- اقتصر يوم الجمعة لدى البعض على تأدية الصلاة وسماع الخطبة فقط فلا تجد من يأتي للمسجد باكراً و لا من يقرأ سورة الكهف و لا من يصلي على الرسول في بقية أوقات هذا اليوم و لا من يدعو عند آخر ساعة من عصر ذا اليوم .
10- انتشرت لدى العوام من الناس تهنئات خاصة بيوم الجمعة ما أنزل الله بها من سلطان كقول بعضهم : جمعةٌ مباركة وهي لا أصل لها في الكتب والسنة ولدى أهل العلم من السنة .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
|
 |
رد مع اقتباس
