غاب البدر ورحل
واسود الليل في وجهه
خبا ضوء المصباح
حتى انطفأ
وتساقطت كل النجوم من حوله
مجرد غفوة لعيون محزون
أيقضت من حوله كل الهموم
شيء ما على الطرف الآخر
اقترب منه
تحسسه بيديه المرتعشتين
كان شالها قد تعلق بغصنٍ متدلي
أخذه ودموعه تسبق نظراته
وجد بقايا من عبير راحل
ضمه إلى صدره
وتنهد طويلا
فقد كانت هي - بالنسبة له - كل شيء
وأمسى بدونها لا شيء
الحلم
أي قلم تكتب به
أم أي كلمات تساق لك
ومن أي بحر تغرف
أقف هنا
كي ألقي السلام لقلبك المتعب
وأجمع شتاتي
لأ رحل
فليس لقلمي أن يعبث هنا