تعتبر الكلاب من الحيوانات الأليفة التي تربى في البيوت لكونها ذات منفعة ولذلك فإن أهل زمان يعتنون بتربيتها لكونهم أصحاب هوش فلا يخلو أي بيت من وجود كلب أو كلبين وقد تزيد من أجل حماية مواشيهم من الحيوا نات المفترسة وخاصة الذئاب أيضا ومن قطاع الطرق والسلب والنهب للمواشي ليلا ولكنهم لم يتمكنوا من ممارسة سرقتهم مع وجود الكلاب لأن الكلاب إذا أحست بأي شيء غريب قامت بالنباح حتى يستيقظ صاحب البيت وينتبه لوجود خطر قادم إليه ولسرقته سواء للمواشي أو لأغراض أخرى .

لذا فإن وجود الكلب في البيت أمر ضروري ثم الإعتناء بتربيته مثل باقي الحيوانات واضعين في الإعتبار بانه حيوان نجس لكنهم لن يستغنوا عن وجوده فتراه ملازمهم حتى أثناء الرعي فقد تجد مجموعة من الكلاب تصاحب الأغنام أثناء الرعي صباحا وعصرا وقد تنام معها دون أن تصيبها بأي أذى .

وغالبا ما يفضل أهل زمان تربية الذكر من الكلاب لكونه يتميز بخاصية تختلف عن الأنثى فلايسمح بأي كلب غريب دخول البيت بخلاف الكلبة والتي من طبعها السماح بالدخول للكلاب الغريبة وخاصة في أوقات معينة .

وهناك اعتقادات سمعت عن أهل زمان أثناء تربيتهم للكلاب عند صغرها بأن يحرصوا على هذاالجرو بأن يكون شجاعا عندما يكبر ويصبح كلبا يعتمد عليه في الحراسة وذلك بقطع أذنيه ثم صب الدم النازل من الأذن في إناء ووضع اللبن الرائب مع قليل من الحوائج ثم يُقدم للجرو كولاغ معتقدين بأن ذلك يبعث فيه الحماس والشجاعة فيطلع شجاعا لايخاف من مواجهة الأعداء .

والبعض يرى أن بقاء الأذن دون قطع قد تسبب له الأذى من الكلاب الأخرى وكأن الأذن أسهل عضو لمسكها من الكلاب المعتدية وقد رأيت ذلك بعيني كلب يمسك كلبا بإذنه فيمشي به وهو لايستطيع الدفاع عن نفسه ومن هذا فإن قطع أذن الكلب قد تساعده أثناء محاربته للكلاب الأخرى .

والبعض الآخر يرى بأن قطع أذن الكلب قد تساعده على سماع الحركات أثناء نومه فيستيقظ بسرعة ثم يقوم بالنباح مشعرا بأن هناك خطر قام إلى البيت .

هذا ماعرفته عن قطع أذن الكلب من الناحية التراثية ..والله أعلم ..ومن كان عنده معلومة تراثية عن هذاالموضوع فلايبخل علينا .

ننتظر الحلم ومعلومته العلمية حول الموضوع .