عمنا محناب اسعد الله صباحك بكل خير
كما تعلم ويعلم الجميع ان الواسطة تعرف في الشريعة الإسلامية بالشفاعة وهي السعي في قضاء حاجات الناس ومصالحهم التي تكون عند الآخرين. والرسول صلى الله عليه وسلم وعٍِد من المولى عز وجل بأن يشفع لأمته يوم العرض الأكبر فالشفاعة في الإسلام تكون لأصحاب الحاجات المباحة وبالذات العاجزون والمحتاجون ( من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ) إلا أن الشريعة الإسلامية لا تقر الواسطة أو الشفاعة التي تؤدي لتعطيل الأحكام أو الأنظمة ( ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها ) فالرسول عليه الصلاة والسلام اعترض على قريش لما جاءته للشفاعة في عدم إقامة حد السرقة على المرأة المخزومية حيث قال قولته المشهورة لأسامة بن زيد رضي الله عنه الذي وسطته قريش لمفاتحة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمر ( أتشفع في حدٍ من حدود الله، إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )
وانا وان اوردت هذه القصيدة او بالاحرى نقلتها انما اريد بها الذكرى والذكرى تنفع المؤمنين
وانت تعلم اخي العزيز ان الواسطة جائزة مالم تغمط حقاً او تعطل حداً
والله سبحانه وتعالى هو مسبب الاسباب
اشكر لك تواصلك عزيزي محناب