(انتظار )
شاخ انتظاري وميعاد الهوى هرما
فبت أملأ كأسي من هواك ظما
وبت أسهر عيني في مغامرة
والصمت ساقٍ .. واشباح الدجى الندمى
كأساً معتقة بالوهم جارية
شربتها فاستفاقاالجرح و احتدما
وأمضغُ الآهة الحرّى على مضضٍ
وأحتسي من جنون اللحظة الندما
ومن خيوط الليالي بت أنسجها
عباءة كي أرى في الحب محتشما
واغتني عنك بالذكرى .. وماحملت
من الشجون .. وأمسٍ مرّ , وأنصرما
********************
فاستغلقت من أمامي كلَ نافذةٍ
كانت تطلُّ وباب للرضاء انحطما
وملني كل نجمٍ بت أرقبه
فراح يبحث عن مأوىً له وحمى
والليلُ موجةُ أحزانٍ مكدسةٍ
والقلب زورق أحلآم به ارتطما
تمر ساعات أيامي فأرقبها
بنظرة تعبر الآفاق ، الأمما
والوعد منك سراب رحت اتبعه
ومن يُطارد وهماً يتعب القدما
تغلي الجراحاتُ في قلبي فأكتمها
ورب جرحٍ إذا لامسته اضطرما
مالي على كتم أشواقي بمقدرةٍ
وقد تملك إ حساسي الهوى ونمى
كم مُبحرٍ وجنون البحر يُغرقه
وفارسٍ في ميادين الهوى هُزِما
ما يفعلُ الصبُّ مثلي إن تعاوره
همّ الزمان أيشكو أم يظل كما؟!
هم علموك فنون الهجر ، ويلهمُ
فليتهم علموك العطف والكرما!!
مازلت تبصرني شِلواً ، وتتركني
على فراش أنيني أشتكي السقما
أما يروعك مني ما تُشاهده ؟!
أم أن قلبك كفراً عانق الصنما
ولو جرى لك مثلي ما أُحسُّ به
من اللهيب سئمت العيش والنعما
وتدّعي الحب كلا لست تعرفه
لايعرف الحب إلا من به إضطرما
وماله حين أنوي لا يُعانقني
هل كان ينوي إنتقاماً ليته انتقما
يظُّل يسألني قتلي ، ويُنذرني
فرحت أصرخُ مذعوراً به ولما
ما كان في الحبِ تنميقُ ، ولا جدلُُ ُ
لو كنت تهوى لذقت السهر والألما
حتى متى سوف أبقى العمر منتظراً
والقلب كالطير يستجديك قطرة ما
تقضي بحكمك لي زوراً و مظلمةً
هل ثم من قبل غيري عاشقً ظلما ؟!
حسبي من الحب أنّي قد وفيت به
وقد حفظت له عهداً ، وصنت حمى
وأعذب الحب ما كانت نهايته
على النفوس جنونا أو يكن ألما
ماقيمة الحبُ نكوى من حرائقه
إذا المتيّم يوماً صار مُتهما ..،
شعر الأستاذ/ محمد بن جبريل العكّام..،