(حياءً)
حياءً.. والعيون هي السهام
وجرح القلب .. والموت الزؤوامُ
حياءً..والجمالُ لنا .. حياةُ
نهيم به .. فيغمرنا الوئامُ
حياءً كيف .. والأكباد حرّى
وطرفك لا يقرُّ ، ولا ينامُ
حياءً .. والفؤادُ به لهيبُ
وجُرحُك غائرُ وله احتدام
وتخجل من محادثة الغواني
وفي عينيك يضطرِمُ الغرامُ
**************
ويردعك المشيب عن التصابي
وتمنعك الفضيلة .. . و المقامُ
تُغالبُ ثورة الأشواقِ كبراً
وتحبسُها " بقولك ذا حرامُ "
فقم وأشرح هواك ولا تبالي
حديث الناس إن عتبوا ولاموا
وقم وأشرح لهن لحون شعرٍ
فمثلك ليس يعجزه الكلامُ
ولا تقل الفؤاد غدا عليلاً
فعلتك الصبابة والهيامُ
***********************
فلولا الحب ما سهرت عيونُُ
على الدنيا ولا حُمد الظلامُ
ولولا الحب ما أنطلقت خيولُُ
لغاراتٍ ولا شُحذ الحسامُ
ولولاه لما نضجت ثمارُُ
ولا باالشدوِ قد صدح الحمامُ
ولولا أنه بالمرء يُزري
لما عرف الجنون ولا السقامُ
ولولا السحر في العينين يُغري
ذوي الألباب ما أنتفضت عظامُ
بكلٍ قد تداوينا و لكن
جراح الحب ليس لها ألتئامُ ..,
.................................................. ....
شعر الأستاذ الأديب / محمد بن جبريل العكّام"بديع الأثل"
جازان – البديع والقرفي