تمرد الشعر من شوقي ومن طربي ... وساد باالافق حتى حلى باالشهب
فقلت ياشعر لاتطغى على كبدي ....تسلق الوهم أضراب من الكذب
ولم أخلك جزئياً كي تفارقني ... الى علو كثيف البرق والسحب
دعني أعيش هنا في وحدتي رجلا...يعيش أيامعه في صحبة الكتب
أصادق الحرف والقرآن أقرؤه...وأمكث العربيه الدين والأدب
أنور الفكروالأمجاد أرقبها...ودعك من بدأ التسويف والعب
أكلما قلت لاتمضي توادعني...فإن عفوت نقضت العهدتهزأبي
فقال لي والسحاب الجم يحجبه...تبدد العمرياهذا ولم تتب
ألاترى أن حبل المجد منقطع ...أعز من أن يعيد المجد ينقلبي
مضى زمان ولامجد أعيد لنا...ولم نر وحده الإسلام والعربي
تعيش تكتبني والحرف ترسمه...وإن تغيبت تقضي الليل في طلبي
تحاول اليوم إرجاعي لسجنك يا...هذا الأسير يحب المجد والرتب
لقد سئمت وعوداً كم تكررها...ألا تصاب بداىءالضعف والتعب
فقلت مهلاً أشعر كيف تمرقيني...بمقلة الكره والتحقيروالغضب
وقد كتبت با الأقلام متزناً...مهذب اللفظ حلواً معربا عربي
وإن أردت جعلت الدر مسكنة...نقاط حرفك بل أملليك با الذهب
فقال لي حازما هاأنت تطلبني...لساحة الزور والبهتان والكذب
ولم أجبه وعدت اليوم مبتئسا...وضاع شعري وضاع الشوق للكتب
ولاأزال أرى أن اللقاءغدا...بساحة المجد منها ينقضي أربي
وقد أرى أمة للحق قائمة...جنودها أخوة للدين والقضب[/font]