الحلقة الرابعة: الثنائي في مواجهة وحيد القرن.
قررنا في اليوم التالي من وصولنا إلى بونشاك أن نزور أهم مواقعها السياحية ألا وهي منتجع
(تامان سفاري) وهي عبارة عن محمية طبيعية تعيش فيها الحيوانات بمختلف أنواعها على حريتها
وحتى الطيور ليست محبوسة في أقفاص ..ويحتوي المنتجع على مدينة ألعاب كما يقوم بعمل عروض
للسياح وهي عروض الفيلة - عروض النمور- عروض الفقمات - عرض الببغاوات - عرض الصقور والنسور- وعرض الكاوبوي والذي تشارك في تمثيله مجموعة من الحيوانات المدربة تدريباً عجيباً.
الحيوانات بأنواعها تأتيك إلى سيارتك ويمنع النزول من السيارة حتى لا تتعرض لهجوم أي حيوان.
وكل ذلك بمايقارب 15 ريال كانت السنة الماضية بحدود 6 ريالات فقط تقضي يوم كامل في أجمل مكان
على وجه البسيطة..
المنتجع يحتاج ليوم كامل من الساعة الثامنة وحتى الساعة السادسة مساءاً ...ويحتوي في آخره على شلال
جميل جداً وذلك في منطقة الأدغال ...
الطريق إلى الحديقة ..
مدخل الحديقة بين غابات الأكاسيا والصنوبر والموز وأشجار غريبة عملاقة جداً جداً.
في البداية هجوم على السيارة من قبل الحمار الوحشي- شاف الجزر معانا.
البلبل الذهبي يطعم أحد الضباء جزرة ولكنه نكع نفسه مسكين..
أحد أكبر أنواع الضباء في العالم ضخم جداً جاء إلى السيارة وأعطيته نصيبه -جزرتين فقط قبل الأكل
قطيع من الضباء يتجول أمام السيارة
على إحدى الأشجار -هناك صورة بومة ومكتوب عليها منطقة البومة-والعجيب أننا وجدناها في انتظار الزوار..
ثعالب الماء شاهدت سيارتنا ووقفت ولسان حالها يقول -لله يامحسنين لكن المشكلة مامعانا سمك.
حيوان اللاما حضر الوليمة أيضاً..
النمر الأبيض يتبعه نمر آخر -قطع الطريق أمام السيارة ولا فكر في أطلق شنب
وأنا بصراحة زعلتوكنت ناوي أنزل من السيارة وأتفاهم معاه لكن الجماعة مسكوني
ياجماعة للقوة هيبتها بالفعل -حرام يوم وصلنا عنده كل واحد قفل قزاز السيارة...هذا ماعنده تفاهم.
وهذا مرينا بالقرب منه لكن الحمدلله كان نايم وأنا ماخذ احتياطي خاصةً بعد ماوصاني عليه الصاعق
الآن نخش في الوزن الثقيل وهذه الأوزان ماتلعب ولا عندها تفاهم -ممكن تروح فيها
قطيع كامل من هذه الجموس يقطع الطريق أمامنا ...
والأخ هذا جا من جهتي وكأنه يقول وشفيك تطالع-بصراحة بلعت ريقي-لأنه لو عصب يقلبنا حنا وسيارتنا.
هذا لي ثلاث سنوات وأنا أجي للحديقة وهو نايم ورايح في ستين داهية-صدق اللي سماه سيد قشطة
دفع رباعي آخر ياخذ حمام الصباح -وانتبهوا ترونه عصبي..
منظر من أعلى الطريق وما زال هناك أماكن أخرى ....
تابعونا في الحلقة القادمة: البلبل الذهبي تحت شلال تامان سفاري وبين الأدغال..