نادتك أعماقي ولا مجيب !
فإذا بحمامي الزاجل يسمع النداااء
ويسرع إليّ من بين قضبان السجن مستقرًا على تشققات كتفي،
ويتمايل كأن به يقول لي: سمعًا وطاعة
انتشيت .. وظننتني لينا وأنت عدنان وحتمًا لن تخذلني !
نفثت بطي جناحيه لهفة تسابق عاصفة حبك التي تلفني في غيابك،
وربطت أسفل قدمه اليمنى شعرة من جدائلي المتيمة بلمسة أياديك،
وأرسلت معه لك (وحدك) همساااااات أمَّنته بألا تتبعثر أدراج الرياح؛
حتى لايسمعها الوشاة وينهار مرفأ أحلامي الشاهق
!
!
!
عادت رسالتي تنتحب محمَّلة بأنين همساتي .. دون رد منك !!!
ووميض الأمل جعلني أرسلها ثانية وثالثة ومراااااااااااااات
لكن ...
يبدو أن بريدك تشنَّج ، وأوصد بابه بوجه ساعي بريدي
وصندوقي مشرعٌ على مصراعيه لأجلك ياحبي الأوحد
نزفت دمًا
فما أقساها من لحظة !
وما أقساك معي !