بما أن أحدا لم يتبرع بالاجابة على الأسئلة المهمة التي طرحها أخي الحلم ..

فسأبادر أنا الى ذلك ..

يرى الدكتور التربوي ناصر العمر أن :

(التربية هي مجموعة السلوكيات والقيم والأخلاق التي تغرسها الأسرة في نفوس أبنائها، فالأسرة هي التي تكون النواة الأولى للإنسان في حياته الهادئة أو المضطربة، راحته أو شقائه، فالتربية التي تربي بها الأسرة أبناءها هي الكفيلة بأن يتعلم من خلالها السلوك المعوج (المنحرف) أو الصحيح (القويم). )

أو كما يقول الدكتور صالح الشهري فالتربية لا تخرج عن كونها :

( تنمية الجوانب المُختلفة لشخصية الإنسان ، عن طريق التعليم ، والتدريب ، والتثقيف ، والتهذيب ، والممارسة ؛ لغرض إعداد الإنسان الصالح لعمارة الأرض وتحقيق معنى الاستخلاف فيها )

وبذلك تكون التربية ببساطة هي محاولة المجتمع بجميع مؤسساته ابتداءا من الأسرة ومرورا بالمدرسة حتى نصل الى كل من يساهم في خلق قيم ومفاهيم وأنماط سلوكية تأخذ طريقها لتؤثر في رسم الخارطة النفسية لكل أفراد المجتمع .. أكانوا من القائمين على عملية التربية كالوالدين والمعلمين أو ممن تستهدفهم العملية التربوية ..

انها مسألة معقدة جدا ..

ومتداخلة جدا ..

باختصار

المجتمع كله مساهم شاء أم أبى في عملية التربية ..

ومن الواضح أن العملية التربوية قد تنعكس على المتربي سلبا أو ايجابا بحسب ما ترسخه في ذاته من معتقدات وقيم وأنماط تفكير وسلوك ..

وبحسب الطرق التي تلجأ اليها في ترسيخ تلك القيم والأنماط في نفوس المتلقين ..

أحسبني حاولت الاجابة على بعض ما أثارته تلك الأسئلة من علامات استفهام في حدود فهمي وقدرتي ..

وان كان لأحد رأي مخالف أو تعقيب أرجو ألا يبخل به علينا ..

أما أنا فحتما سأعود ..

تحياتي ..