سحق حرفي ظلما
نهاني أن أعبث بالكبريت
أو أقترب من طوابير المبدعين
حادثني بصوت تنبع منه نبرات الواعظين
فأقسم فكري ان لا يعبث مرة أخرى
ولكنه عاد بعد أن هدم ما بناه
عاد يبحث عن مأواه
لم يجد طريق العودة كما كانت
ولم يتخيل أن يجد ذلك الواعظ
قد بنى له قصراً في مكان إقامته
بعد أن طلب منه أن ينتهي عما سقم به فكره
ويستغفر مما خطه قلمه
وقف على شط نهر قد يبس ماءه
واتكأ على جذع شجرة قد تآكل ساقها
وتنهد طويلا
ثم أخذ يصفق لكل من مر بجواره
لعله يجد من يروي عطشه
ويحتوي ما تبقى من مداد قلمه