مالذي ينقصني كي اغدو كاتبا عصريا
لدي كمبيوتر محمول من نوع ديل وله لوحة مفاتيح تحوي كل الحروف المبينة والغير مبينة
لدي عشرات المنتديات التي لا تطلب مني الا ادخال اسم المستخدم وحروفه السرية وأدخل الى عالم الغثاء
لدي قائمة في الايميل بما يزيد على 300 شخص لا اعرف 280 منهم فماذا يضير لو ازعجتهم وارسلت لهم خرافاتي
لدي مساحات مجانية من خلالها انشئ ما يسمى مدونة لأنعت نفسي بما أشاء ..مفكر ..باحث.. ناقد..كاذب او اي شئ اخر
لدي خاصية الألوان التي تسمح لي بتلوين الكلمات وتنميقها وترصيصها وزخرفتها
نسيت ان اذكر ان كمبيوتري به كل الفواصل والنقاط وعلامات التعجب والمكياج الكتابي
لدي قضايا نسائية ما ان تلامس طرفها حتى يتفاعل عامة السذج ويطيرون بها .. قيادة المرأة .. بطاقتها...نقابها...عملها
مالذي ينقصني اذا لأغدو كاتبا عصريا؟
------------------
كثير هم الذين يدعون حب الوطن / المجتمع /الحقيقة في كتاباتهم
وهم لايحبون الا ذواتهم ولا يكتبون الا ليلمعوا
حب الذات ليس امرا خاطئا ولكن النفاق الكتابي هو ما يجعله ممجوجا
-----------------
حين تملك كل مقومات الكتابة الا الفكرة
فأنت مشروع كاتب جيد
فقط ينقصك ان تقرأ وتقرأ وتقرأ حتى تتورم اجفانك
علك ان تجد شيئا مناسبا يستحق ان تكتبه
لأنك تبحث عن شيئ يكتبك لا شئ يمحوك
------
الأفكار التي تخلدك
هي الافكار التي ترتجف اصابعك حين تريد كتابتها
وبقوة الرعب الذي يجتاحك وانت تكتب
بقوة الأثر الذي تتركه حروفك
-----
حين تكتب عن الاسهم والكورة والهجن وملابس نانسي فأنت مجلة خليجية باقتدار
وحين تكتب عن الأبراج ورحلات الصيد والشعر الشعبي فأنت مثقف خليجي
وحين تكتب عن الجوال والسيارات والجنس الثالث فأنت شاب خليجي مدلل
وحين تكتب عن الوطن والحرية والإنسان فأنت مشروع كاتب فاشل
----
الحروف اللعنة:
هي تلك الحروف التي تحيل السكون الى حركة.. والسائد الى مسرح للنقد ... والتخلف الى الرفض.....
والكاتب الى مكان ما
-----
نايف