هكذا دفعني شيء ما للكتابه هنا..
عن ركني الهادىء
الذي ألوذ إليه كلما أشقتني الحياة وأتعبتني مشاويرها ..!!
أشعر بشيء يركض داخل مضمار روحي ولا يتوقف، فألجأ إلى هنا
لتسترخي جوارحي بل وحتى حواسي..
يتهدج صوت أيامي بعويل الأوقات الحاد واللحظات الرتيبة، آتي إلى هنا حتى
أشعر بأن أكف المكان تربت على أكتافي التي لا زالت تستطيع أن تحمل الكثير
والكثير، ورغم ذلك تستأنس بالمكوث فيه ..!!
فما أجمل الحياة عندما تجد من يعلمك أبجدياتها ..
عندما تجد من يحتضن بوحك .. وينطلق بفكرك .. يمتص ألمك .. (ويحتوي شتاتك)
وأن يغسل دمعك بمائه العذب ..
ما أجملها عندما تكون فراغات وتملأها أنت بالأحاسيس المناسبة، وتختار لها
من بين الأقواس تلك المشاعر المهولة ..!
عندما تكون شاحبة .. باهتة ..وتجد من يلونها لك ومعك رويدا ً رويدا حتى تكتمل
صورة رائعة، ولوحة تكتنز كل مقومات الجمال ..
هـــنا ..
بصمات لها في قلبي معنى..
ولها في عيني طيف..
وفي عقلي خيال..
هـــنا ..
قطرات تسقط علي كما يسقط الندى على زهرة البنفسج فتكسبني خاصية جديدة
تبعث في نفسي الأمان، وتجعلني أحلق عاليا دون خوف..
فلو كان للسقوط مكان فحتما ستلتقفني أيد ٍ بيضاء، وقلوب بحجم روعة لونها..
وهــــكـذااااااااااااااااا
امتلأت حياتي صحوا ً ... كما تصحو الأماكن بعد هطول المطر.
(البنفسج)