أنا ..

أتعلم ما يمزقنى حزنا ..

أننا لا نملك شيئا لنعبر به عن سخطنا سوا الحذاء

لا نملك شيئا أن نرفض به الوضع المهين سوا الحذاء

ياه ما أضعفنا .. وما احزن تعبيرنا ..

يقال ان الصحافة ثقافة ..

وللثقافة سلاح ..

والحرف والقلم سلاح ..

أين هو ..

لما تخلينا عنه وتشبتنا بالحذاء

برغم اعاصير الحزن وبراكين القهر

المخزونة بنا .. لم نثور الى الان

للحظة اعتذار شيطانية مخزية ..

تجرح الجرح الغائر وتشيط لاحساس الصامت

لحظة ..

انهار بها بلد عريق

دفنت بها اشلاء الملايين

تخضبت الاودية والسهول

بدماء الابرياء والمساكين

هل سيعيد الحذاء

بعضا بعضا من قهرنا وحزنا

أم بتنا بزمن لا ندافع به

عن هويتنا ووطننا ..

ربما سؤالي ..

ما الفرق بين الصحفي والانسان العادي ؟

ما رسالته الادبية .. وما واجبه وما هدفه ..


اعذر هذياني

الى الان لم ابتلع مرارة الواقع

وبكل لحظة احاول ان ابتلع الحزن والقهر

فيأبي الالم الا ان يرافقني

أنا

سلمت اناملك لما خطت

ودي وتقديري

يارا