اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليتيم 1 مشاهدة المشاركة
فإن تحديد أيام مخصوصة للاحتفال بمناسبة الهجرة النبوية أو لتدارسها إن هذا التخصيص بدعة: (وكل بدعة ضلالة)، فلم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ولا القرون المفضلة من بعدهم يخصون هذه المناسبة باحتفال يتكرر كل عام، وإنما كان السلف الصالح والتابعون لهم بإحسان يدرسون سيرة نبيهم صلى الله عليه وسلم للاقتداء بها غير متقيدين بوقت معين، ثم إن الهجرة هجرتان الهجرة الأولى هجرة قلبية إلى الله بعبادته وحده لا شريك له، وإلى رسوله [ باتباعه وفعل ما أمر الله به وترك ما نهى عنه، كما قال صلى الله عليه وسلم: "والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه"، وهذه الهجرة ملازمة للمسلم طول حياته لا يتركها أبداً، والهجرة الثانية: هجرة بدنية وهي تتضمن الهجرة القلبية، وهذه الهجرة هي الهجرة من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام، وهذه الهجرة تجب عند الحاجة إليها إذا لم يستطع المسلم إظهار دينه في بلاد الكفر.
فاتقوا الله عباد الله، وادرسوا سيرة نبيكم واستفيدوا من أحداثها العبرة والقدوة: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

************
حفظ الله الشيخ الفاضل الفوزان وبارك الله فيك أخي عبد ربه

جزاك الله خير وبارك الله فيك وفي أعمالك. وأشكرك اخي اليتيم على هذا التعليق الجميل