غَرسَ الصِّدقَ ذاتَ سكون .. بصندوقهِ الدَّامِس.
رغْمَ عَتَمةِ الصّندوقِ إلَّا أنَّه صافٍ بمعنى الكلمةِ وما تُمليهِ
على النَّفسِ من أوَّلِ وقعٍ لها .

لازَمَ غرسهُ ليلَ نهارْ , يسقيهِ الأمانةَ والنَّقاء , بتربةِ التواضعِ الخارقْ .
رأى العالم بِعينهِ من مِمدادِ غرسهْ .
عرَفَ بفراستهِ المحدودةِ .. أنَّ كلَّ الصَّناديق ..
تنتهجُ وتسيرُ على ما آمنَ بهِ وتبناه .

هي هكذا ..
طبيعتنا المفطورةَ على الأفقِ المتوفِّرِ لدينا.
ولا يسعنا الإمتيازُ في غيرها .. مهما نبغتِ العقولُ , وفطنتِ الألباب .

بكامل صمودٍ وعفَّةِ ترصُّدْ ..أثمَرَ غرسه .
... حَصَدَ ظُلْماً..!بِلا نزاعٍ .. الحصاد سَيُزرعُ ببُذورهِ.. إرادياً ولا إرادياً .
ردَّةُ فعلٍ لا غير . نُضَمِّنُها إلى المسلَّماتِ بكامل قِوانا.


سِرْ معنا في الرِّحلة ..!
أو اختَبِئ في الصّندوق الأسودِ لكلِّ رحلةِ .. ربَّما تنجو .!!


..






معاذ آل خيرات
11/1/1430هـ