من الصعب أن يتخيل الانسان نفسه وحيدا في هذا العالم المكتظ بالناس وقد نفي خارج حدود دائرته التي كان هو أحد نقاطها ان لم يكن هو مركزها ليس مهما ان يحدث ذلك بسبب او بدون سبب المهم هو بقاؤه وحيدا لايشاركه أحد في وحدته الا هواجسه وأفكاره المشتته التي يحاول جمعها ولكن كمن يحاول جمع الهواء بكفيه فيسأل نفسه لماذا هو وحيد وكيف يعيش بعيدا عن خليته وخارج حدود وطنه واين سيجد وطنا يضمه مثل وطنه وهذا النوع من الوحدة هو وحدة الغربة .
وهناك نوع اخر من انواع الوحدة وهو نوع صعب وهو ان تكون وحيدا وانت داخل محيط دائرتك وكأن كل من حولك رحل أو كأنك اصبت بالعمى فلا ترى شيئا سوى الظلام الحالك وكل هذا يحث بعلمك ولكن لا اراديا لالشيء له علاقة بالطب لان العمى ليس شرطا ان تفقد بصرك فقد تعمى ونظرك 6/6 كما يقولوا اطباء العيو ن,لنعد الى موضوعنا الوحدة اقصد بهذا النوع من الوحدة هو ان تفقد شخصا عزيزا ليس شرطا ان يكون حبيبا او حبيبه فقد يكون ابا اواما او اخا او صديقا او....او...او.....الخ . فيترك فراغا كبيرا لايملئه هواء الكرة الارضية لانه فراغ معنوي لايشعر به الا من عايشه ومر به . وهناك انواع كثيرة من الوحدة ولكل نوع سبب واصعب انواع الوحدة التي يعرفه كل انسان ولابد ان يمر به رغم أنفه وهي وحدة ووحشة بكل ماتحمل الكلمة من معنى لانه لايوجد معك احد الا رفيق واحد سواء كان رفيقا صالحا او سيئا اتدري من هو انه عملك في وحدة القبر اعاذنا الله واياكم من عذابه ووحشته
ارجوا المشاركة في هذا الموضوع