نظرتنا الدينيّة إلى كلّ شيئ هي من أخرنا دهوراً عن العالم , وربما آن الوقت أن نفكك التاريخ _ كما تقول _ بعينِ فلسفة وحقيقة ,!
لم نتأخر ياأستاذي ..
لأن الدين بدستوريه القرآن والسنة يدعوان إلى التأمل والتفكر والتفسير والتحليل ,
السبب في أدمغتنا وليس في الدين..
المطلوب أن نعتمد على القرآن والسنة وأدمغتنا المتحركة لا المحنطة !
من قال بأنهم العبء الأكبر , في فترة من التاريخ كتب الغرب عن الشرق بكل احترام وإعجاب , وعندما بدأ العرب والمسلمون بفقد هيبتهم , وسقوطهم في الملذات , وأعجبتهم كثرتهم , وغرتهم الحياة الدنيا , بدأت تتضح هوية الغرب وتقوى شوكتهم وتذكروا الآخر
فجرح الاستعمار والفتوحات الإسلامية لم يندمل , وبدأ الانتقام دون توقف !
نحن لانضرب رقاب بعض وإنما نداعبها ..
ليست نائمة يامحمد , هي يقظة بنصف عين وإن كانت نائمة بالحقيقة
فمازال الغرب يخافهم حتى وهم أموات .
حمداً لله أن أنار بصيرتك يا أخ العرب
أهلاً بكَ أيها الأرستقراطيّ ,!
سيديّ العربيّ إنني أتحدثُ عن الحضارة , وأنت تًدافعُ عن الدّين , صدّقني أنا مسلمٌ بالله رباً وبمحمّد نبيّ , ولم أمسس العقيدة أو الدستور بسوء ,! ( ولكن )
النظرة إلى الأشياء من زاوية ٍ دينيّة / يعني قراءة التاريخ بعين الدّين والتّفكر دون النظرة الفلسفيّة والدّراسيّة المبنيّة على أسسٍ علميّة / لو نظرنا بعيدن الحقّ إلى التاريخ العربي , لرأينا أنّ العرب لم تقم دولتهم إلا تحت ظلال الإسلام , ومن دونه هم أذلّة من قبل ومن بعد ,!
ثمّ ذهبت إلى الحديث عن الإستعمار وعن الأخذ بالثأر منّا ,!
وأقول لكَ مرّة أخرى , صدّقني سببٌ النكسة التي حلّت بالإسلام هم العرب , لأنّهم أهل عصبيّة ونزعاتٍ قبليّة فتركوا الرسالة َ الأهمّ وغرقوا في حروبٍ على العرش ,! وأكثر الممالك الإسلاميّة التي قامت , كانت إمّا بإدارة تركيّة أو مصريّة أو مولّدين , ولكن طمع العرب أسقطهم / فاستفاد ( الآخر ) وكوّن قوةً ودُول وأوغلوا فينا الطّعن ,! ( وتلكَ الأيامُ ندولها بين النّاس ,, )
سيدي العربيّ /
أشكر لك هذه القوميّة وهذه النصرة لمُتحّدثيّ الضاد .!
وصدقني سيظلّ جميلاً / مادام أمثالكَ من المفكرين يكتبون به ,!
بالتأكيد أخي الكريم هنالك فرقٌ كبير بين دين وحضارة
الدّين رسالةٌ سماويّة والحضارة إبداعٌ إنسانيّ
تعال معي قليلاً/ هل نستطيع أنّ نسمي الرسالات النّبويّة حضارات كدعوة نوح أو إبراهيم وموسى وعيسى ... ,! بالتأكيد لا فهي مجرد إصلاح للواقع الإجتماعي والمتردي في تلك الحِقب ,!
وكذلك سأخبرك / أشهر وأرقى الحضارات ( الفرعونيّة , الرومانيّة , واليونانيّة , الآشوريّة ... ) لم ترتكز على دين , بل قامت على دساتير وفلسفة وضعيّة واجتهاداتٍ بشريّة ,! كشريعة حامورابي مثلاً في بابل , وحوارات أفلاطون وكتيبته في روما , ووصايا حكماء أرض النّيل في طيبة ,!
هذا هو الفرق بين الحضارة والدّين من منظوري طبعاً / مع العلم أنّها ليست دعوة إلى علمنة الحضارة , فأشهر حضارة خلال الألف عام الماضي كانت الإسلاميّة وهي تقوم على أُسُس ربّانيّة ودستورها القرآن وهديُ مُحمّد _ كما أشرتَ أنت سابقاً_ ,!
أشكر لك هذه الردود التي تُثري مادة الموضوع
وصدقني الظّن بكم خيراً ياعزيزي ,!