من أنتَ يا أنا ؟ أو من أنا يا أنت ؟
لن أخاطب ( أنا ) بل سأخاطبُ ذاتي ( وأنا ) ,!
منذ أن تهادت قدميّ على الأرض , وهم يشكّلوننا كيف شاءت العادات , أو الدّين ( من زاويتهم )
كنتُ صغيراً جداً حين وجدتُ بين يديّ أول كتاب , كنتُ أتعاطاهُ في الخفاء , لأن على الغلاف صورة نزار
لاأذكر أول هديّة قدمها لي أبي , ولكن أذكر أوّل يوم أدخلني حلقة التحفيظ في العاصمة , وأذكر جيداً أنني هربتُ بعد أسبوع لأقرأ ( روايات مصريّة للجيب ) ,!
حين أدركتُ ياأنا أنني تنقاد لي الموسيقى كلمات , نظمتُ أول قصائدي وكانت دعوة للجهاد ,! ( ردّة شحن متوقعة )
بعد سنتين هجوتُ ذلك التنظيم , وبدأت حربنا الفكريّة ,!
حين نبحثُ عنّا , نرمي نرد الحظّ لنرى الأرقام ونعود للوراء في لعبة الحياة , ربما نجدُ ذواتنا في طريقٍ ما ,!

واصل البحث يا ( أنا ) ,!
الضباب يغطي المكان ,!