نبذة مختصرة :
السموءل بن عاديا - شاعر جاهلي معاصر لزمن امرؤ القيس ..
مضرب للمثل عند العرب في الوفاء ..
ومن قصصه : تفضيله لقتل ابنه على أن يخون أمانة لديه .
إذا المرء لم يدنَس من اللؤم عرضه
فـكـل رداء يرتـديـه جمـيـل
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها
فليس إلـى حسـن الثنـاء سبيـل
تعيّرنـا أنَّــا قلـيـل عديـدنـا
فقلـت لهـا إن الـكـرام قلـيـل
وما قل من كانـت بقايـاه مثلنـا
شبـاب تسامـى للعلـى وكَهـول
وما ضرنـا أنَّـا قليـل وجارنـا
عزيـز وجـار الأكثريـن ذليـل
لنـا جبـل يحتلـه مـن نجيـره
منيع يـرد الطـرف وهـو كليـل
رسا أصله تحت الثرى وسمـا بـه
إلى النجم فـرع لا ينـال طويـل
هو الأبلق الفرد الذي شـاع ذكـره
يعز علـى مـن رامـه ويطـول
وإنَّا لقـوم لا نـرى القتـل سبـة
إذا مـا رأتـه عامـر وسـلـول
يقرب حـب المـوت آجالنـا لنـا
وتكـرهـه آجالـهـم فتـطـول
وما مات منـا سيـد حتـف أنفـه
ولا طل منـا حيـث كـان قتيـل
تسيل على حـد الظبـات نفوسنـا
وليست على غير الظبـات تسيـل
صفوْنا فلم نكدر وأخلـص سرنـا
إنـاث أطابـت حملنـا وفـحـول
علونا إلى خير الظهـور وحطنـا
لوقت إلى خيـر البطـون نـزول
فنحن كماء المزن ما فـي نصابنـا
كهـام ولا فينـا يـعـد بخـيـل
وننكر إن شئنا على النـاس قولهـم
ولا ينكرون القـول حيـن نقـول
إذا سيـد منـا خـلا قـام سـيـد
قؤول لمـا قـال الكـرام فعـول
وما أُخمِدَت نار لنـا دون طـارق
ولا ذمنـا فـي النازليـن نزيـل
وأيامنـا مشهـورة فـي عدونـا
لهـا غـرر معلومـة وحـجـول
وأسيافنا في كل شـرق ومغـرب
بها مـن قِـراع الدارعيـن فلـول
مـعـودة ألاّ تـسـل نصالـهـا
فتغمـد حتـى يستـبـاح قبـيـل
سلي إن جهلت الناس عنـا وعنهـم
فليـس سـواء عالـم وجـهـول
فإن بني الريـان قطـب لقومهـم
تـدور رحاهـم حولهـم وتجـول