ضوضاء الحنين

[بنت المدخلي]

*
*

بنحس بيكم في الغياب ونخطي بيكم ع العذاب
لو قفلوا بينا ألف باب برضوا الهوى بيضمنا

*

أحتاجك ياصديقتي , أحتاجك والحب لنفصل عنق الوجع ..!

[بنت المدخلي]

.

.


لا أملك إلا أن أهديك .. قلبي .. يضيء لك , وإن كان حزيناً !

" أنا لم أعد أنا "

احتويت صمتي كثيراً , وغفوت على آلامي , وأفرطت في اظهار الفرح !

أحتاج لأن أتطهر , في محراب عينيك !

وأحمي نفسي بالغياب , في صدر حلم جديد .. يرتل " سلام عليك " ..

حين أسلك صدر المدن الدافئة , وأفرش بياض الصدق في ناصيتها ..

وأنسى رائحة الفضاءات الكئيبة !

[بنت المدخلي]

*
ألهمني صوتك أن أصرخ لتلك النائمة في وسط ابتساماتهم الباردة ..!!
نداءاتك الخفية ..
أحتسيها على مهل , حتى لا أغلق الحكاية على نهاية لا أريدها ..!!

[بنت المدخلي]

:

ربما حميميتي التي أحاول أن أنسلخ منها ماتفتأ تلاحقني..
هذا ليس لوني ..!

ولكن..

ما العجب أن أحمل وجوهاً أخرى كي ألصقها عنوة بذاتيتي ؟!

[بنت المدخلي]

:

هوالحب لايأتي بتوابع..
بل زمن استثنائي..
وزمن خارج الزمن..
ووطن كامل..
طوق مدلل مني ومنك..
نزين بعضنا..
ونختلف حتى في أبسط التفاصيل..
ومع ذلك تناغمنا مثالي..
لاتأسرني
ولن أأسرك
بل سنلتقي من دون ميعاد ونطير بفرح..
سأنظرلك بعينين دافئتين وقلب يشبه قلبك في الحب فقط !

عندما تبكي..
سأبلل عيني بدمعك..
ونصبح كورود اللافندرالبيضاوي تبكي بتلاته الحب..
وأمسح عن وجهك الدمع حتى تحكي عيناك حبي وتبتل بجنون يدي الدافئتين..
وسأهمس حتى تفقد إحساسك بكل شيء حولك إلا من صوتي..
ستحفظ كل الأغنيات وتردد بهذيان:
اهمسي لي أغنية الحب ..
وسأظل أحتسي أغنياتي وأهمسها بتكويني أنا..
ونحن قابعان في الحب
أهمس وتسمع
وأردد وتحفظ
وفي كل مرة ألتقي يداك:
أسمع هذائك الطفولي يطلب أغنية الحب..
أعانق يديك وأهذي..
وتعشق هذياني وتحبني خارج حدود قدرتي على العطاء وأكبر من الهذيان والحب..
وأحبك..أحبك ..أحبك
حتى ينفذ الإحساس عبرمسامي لجسدك
وعبر عيناي لعينك
وعبرشفتاي لقلبك
ستكون نصفي ونصفي الآخرمسخرلفرحك
وسنقتسم الحب بين قلبينا والحرب داخل قلبي أنا..!!

[بنت المدخلي]

:

اعتكفت بعيداً عن الحلم ..
كتبت في بقعة الشعر واللاشعر ..
قصة متنكرة ..
وبيت شعر مفضوح ..
صورة غائبة ..
وصورة تم سرقتها
من صوت ثرثر أمامي بلا ألوان ..!!

[بنت المدخلي]

:


عائدة ..
لتمسح نسمة البحر دمعاً تحجر في مقلتي ..!
عائدة ..
أجدل مع لياليك حكايات الحرير .. ونبكي مع العابرين ويرتفع منسوب الحنين
وتصبح ذاكرتي على بعد عشرين سنة ..!
عائدة ..
فأخبريني عن أسرار العشاق , عن أصوات الهوى المنسوجة بالغصات ..!
عائدة ..
فلا تعاقبيني , لا تغتالي فرحي بلهيب شمسك , وغضب موجك الثائر ..!
عائدة ..
لتخبريني كيف أتى الهوى , وكيف عصيت لوعة الشوق ..!
عائدة ..
لأرى زحام الفل في جيد الفاتنات , كالنور يضيء عتمة الحب ..
كالنسمة يرطب لفح الهجر ..!
عائدة ..
لنركض وراء أحلامنا حتى مطلع الفجر ..!
عائدة ..
فالغضب لي والحب لكِ ..!

[بنت المدخلي]

:


شعرت أن وحدتي
ليست بأشد ولا بأعمق من وحدة غيري من الناس..
كلنا وحيد منفرد،
كلنا سر خفي، كلنا محجوب بألف نقاب ونقاب وما الفرق بين مستوحد ومستوحد ..
سوى أن الأول يتكلم عن وحدته ..
والثاني يظل صامًتا،
قد يكون في الكلام بعض الراحة،
وقد يكون في الصمت بعض الفضيلة.


جبران *

[بنت المدخلي]

:
اشتقت إليك كثيراً
فمازلت أجمل رجال الكون..
وأكثرهم حنية وجاذبية..
سيظل طيفك يسكنني..
مهما كبرت .. ومهما نضجت ..
ومهما اعتقدت أن الزمن ..
قادر على تخدير جرح القلب والروح ..
تلاحقني صور الماضي
باتت أكثر وضوحا على مر السنين ..
صور أود لو ألتقطها .. لو أعيشها ولو لمرة ..!
صور .. تعبت من الإصغاء إلي ..
تعبت من كثرة تقبيلي لها ...!**

[بنت المدخلي]

:

لم أتخيل ليوم واحد
أن أفقد الشعور بالدهشة الأولى للأشياء..
أن أتلعثم في الحديث عنها ومعها ..
أن أستأذنها لأرتب بها فوضى عقلي ، وصوت قلبي ..
أن أخبرها عن الحياة ، وكيف تساقطت أحرفي
دون فرح ..
لم أتخيل أن أنام
وقد نسيت أن أخبر الزمن الآت
عن الضوء الفاتن في عتمتك وصمتك ..
عن تنهيدة استنزفت معها كل حكاياتك وتساؤلاتك..
عن رسالة دفء وفجيعة قدر..!

[بنت المدخلي]

:

لايوجد شيء اسمه نسيان
كل احساس ، كل تجربة ، كل خبرة
وكل عاطفة ..
مهما بلغت من الهوان والبساطة
لاتفنى ولاتمحى ..
وكل مشاعرنا وأسرار قلوبنا
غير قابلة للإندثار ..
كل مافي الأمر أنها تنطمس
تحت سطح الوعي..
وتتراكم في عقلنا الباطن لتظهر
مرة أخرى في شكل ما ؟
زلة لسان ، نوبة غضب ، لحظة بكاء
أو حلماً غريباً ذات ليلة ..! **