حكيم الوادي
أولاً أهنئك على قلم تملكه وفكر تتميز به
أما عن تلك الشخصية التي تحدثت عنها
فهي شخصية قلقة وحائرة جدا ولا يعرفُ لنفسه هدفاً واضح المعالم ولا مشروعاً فكرياً أو نهضوياً محدد الأهداف
وقد أقر على نفسه أنه شخصية قلقة وحيرته وقلقه يصورها لنا بوضوح وجلاء اضطراباته الفكرية والحركية والانتمائية والتي لم تعرف يوماً السكون والقرار والثبات
فهو لا يتردد في ركوب أي موجة وتحت أي ظرف وليس أدل على حيرته وقلقه وعدم ثباته من كثرة ترديه في الأفكارِ المعاصرة المنحلة وانخراطه في أحزاب فكرية وسياسية متطرفة وتنقله من مذهب إلى آخر
لا لشيءٍ
إلا بحثاً عن ضالة السكينة والطمأنينة أو مداراتها وإخماد جذوة القلقِ المستعرة وإطفاء لهيب الحيرة .
وبالرغم من انحداره إلى أحطَّ الأفكارِ وأكثرِها تطرفاً وغلواً وأحاديه وهو الفكر الماركسي الشيوعي
ثمّ بحثه عن ملاذ آمن في الفكرِ الثوري القومي مروراً بالبعثية وانتهاء إلى العلمانية الغالية
إلا أنه لم يستفد من هذه التنقلات شيئاً ولم تزده التجارب إلا انتكاساً وارتكاساً
بل في كل مرة يأتي بطوام يضحكُ منها أبسط العامّة إذ كيف تصدر من مفكر سبر أغوار المذاهب المعاصرة
وسلك فيها وعرف معايبها ومثالبها ! وهذا الهجوم العنيف على روح الإسلام وثوابته وقيمه
هي التي جعلت من ذلك الرجل رجلا وقحاً سفيهاً يطلق العنان لقلمه في أن يقدح في مسلمات الدين وثوابته ومقدساته
ويكتب روايات تعج بالتنقّص لمقامِ الربوبيّة والألوهية وممتلئة كذلك بالوقائع الجنسيّة القذرة بأبشع الألفاظ وأحطها وأدق التفاصيل وأحدها
إضافة إلى تصويره للمجتمعات المحافظة – كمجتمعنا – على أنه حانة خمر ومأوى بنات الليل ومجمع للشواذ والزناة.
أليس هذا دليلاً واضحاً على كره الرجلِ للدين ولثوابته وتهجمه بسبب أو بدون سبب على الدين
مع تركه للأمورِ الأخرى التي تحمل نفس الدواعي والدوافع ومع ذلك لا يحاربها ولا يهاجمها !؟ .
بقي أن نعرف أن ذلك الكاتب - أعني من تحدثت عنه يا حكيم -
يصور للعالمِ أجمع أن التعليم السعودي يخرّج الإرهابيين وأن نظام التعليمِ لدينا نظام يحتاج إلى تعديل
واستدل على ذلك بأن أحد مدرسي مادة الفيزياء يطلب من طلابه ربط الفيزياء بعظمة الخالق
وهو في كل مناسبة يتكلم عن مجتمعنا على أنه متأثر بالفكرِ الإقصائي الأحادي .
اللهم إنا نعوذ بك من شقوة ذلك الرجل ، ونعوذ بك أن تضلنا بعد إذ هديتنا
حكيم الوادي
قرأت هنا نموذجاً قلّ أن نجد مثله
فلله در قلم تحمله
دمت والتميزوحتى يأتي حكيم الوادي
أنا أقول لك لله درك
لك مني جزيل الشكر وكثر الله من أمثالك