يا أنتِ .. يا محدثة َ َ مصيبتي ..
كوني كعادتك ِ ..
بالرغم من عجبي في ظل معمتي ..
و كثير أسئلتي ..
بقائي في هذه الدنيا صار حلما ََ َ ..
عجزت عن تحقيه آمالي ..
تطرزه على حضن المحال ..
من دون تردد ٍ وبلا أسى ..
سود ُ الليالي ..
و أنت سيدتي .. كعادتكِ ..
غافلة ُ ُ عن مرادي ..
تجرحين فؤادي ..
و كأنك ِ بصنيعك هذا ترتجين :
إفراح حسادي ..
و إدراج اسمي عنوة ً ..
في لوحة الأمواتِ ..
إذاً .. كوني كعادتك ِ ..
فأنجاسُ رفقتكِ ..
جهزوا لي ذاك الضريح ..
لملمي أشلائي و ألقيها بهِ ..
و لا تشفقي على قلبي ..
حتى و إن ناجى يصيح ..
لا لستُ مستاءًا ..
كوني كعادتكِ ..
ضعيني بانشراحٍ في قبري ..
و ألقي أكوام التراب فوقي ..
ثم احملي تلك الورد وأغرسيها ..
لتلحن مرثيتي في نفسي ..
و لتسمعي مواجع شعري ..
أما أنتِ .. بعد ذلك ياحلوتي ..
كعادتكِ ..
إبتعدي عني و ارحلي ..
و أعتبري أن مقتلي ..

" كأنهُ شيئًا لم يكن"