احدهم كان يثرثر عند الحلاق وبالمناسبه الثرثره تعني التحدث في شتى الفنون والعلوم دون التقيد بموضوع معين كان يقول فيما معناه ان الغش التجاري متجذر في الانسان العربي وان التاجر العربي غشاش بالفطره ثم انصرف مع صديقه وانا لازلت تحت رحمة الحلاق ولم اجد بد من ان اوجه السؤال لنفسي اولا ثم لاعضاء هذا المنتدى المرموق وزائريه الكرام
هل الغش متجذر في التاجر العربي الذي اصبح فيما بعد مسلما وهل هي حالات فرديه ام ان هذا هو سلوك الاغلبيه
اخذت استلهم التاريخ هل كان حال تجار قريش كتجار اليوم الذين لايرقبون في انسان عهدا ولاذمه
حقيقة لا اعرف ماذا كان اولئك التجار كانت لديهم مبادئ وقيم وان سبب نجاحهم كان التزامهم مع الاخرين وعدم تخليهم عن تلك المثل
وبعد ذلك التجار في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم هل كانوا كتجار اليوم ام ان وجود هذا النبي العظيم معهم قد احيا ضمائرهم
وبعد ذلك الفترات التاريخيه التي مرت على المسلمين هل كان يتصرف التجار كما يفعل تجار هذا الزمان الذين امنوا واعتنقو الرأسماليه حتى ولو لم يقرو بذلك
ويبقى السؤال الامل هل بالفعل تأثر الناس في شرق اسيا بالتجار العرب ومن ثم اعتنقوا الاسلام هل هذه حقيقه ام ان الدعاه هم من تصدى لهذه المهمه وان التجار لم يكونوا افضل حالا من تلك التي كانت تمزج اللبن بالماء ليكثر ويدر عليها دخلا اكبر
اخيرا اتأسف كثيرا عندما اسمع ان حلات كحالات الغش التي استشرت في مجتمعاتنا الاسلاميه تكاد تنعدم في المجتمعات الاخرى صحيح ان التاجر الغربي لاينطلق من مبادئ وقيم اخلاقيه بل للمحافظه على العميل وهذا من الذكاء في التجاره وليت ان تجارنا عندما تخلو عن اخلاقهم الاسلاميه حافظوا على عقليه تجاريه محترمه ولكن لا هذا ولا ذاك
هل التجار العرب والمسلمين غشاشون بالفطره لازال البحث عن الاجابه جاريا