كنّا ـ نحن الصامطيون ـ على الأهبة من أن نشهد أول " بورصة " بمعناها التراكمي الفعلي يتداول أسهمها البشرية عدد من المرشحين الذين وجدوا ضالتهم في التوابع لصامطة أو العبئ الثقافي بمعنىً أعمق والمجسد حالياً من خلال الآلية التي اعتمدت على القياس على مجتمعات ترفل في الوعي ،
تأهبنا بما فيه الكفاية لامتصاص كل التداعيات الناتجة عن ذلك ولكن اتضح أن ما كنّا نراه تشاؤماً ما هو إلا " نوم في العسل " وأن " المؤشر " فوق المعدل في وقتٍ راحت آمالنا فيه تتطلع لمن يحمل أصواتنا المشرأبة إلى الاكتفاء ويسفر باحتياجاتنا ـ كسكان وأهل محافظة وما جاورها ـ في سماء التلبية والخدماتية النموذجية .
اليوم وخلال الساعات الماضية وجدنا أنفسنا تحت وطأة الأعداد الوافدة كسيرين لا حول لنا ولا قوة نحن ومن أردناهم ممن يعرفون حاجاتنا جيداً وهم على القرب منّا حداً يمكنهم معه ملامسة أرقنا وأرق أولئك وراحتنا وراحة أولئك وجوعنا وجوع أولئك وشبعنا وشبع أولئك.
اليوم باع من باع واشترى من اشترى ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون وصامطة وأهلها يناوشون الغالبية الدخيلة وهي الواجهة وهم حداة العيس .
ربما نُحمل على العنصرية من خلال هذا ولكن أليس ظلم الخيار أبشع من عنصرية يمكن تعديل توجهها ؟
كيف تحملنا شريحة لا تعي همّنا يتهافتون على صحون " المفطحات " على قبول أشخاص لا نثق بهم ولا يمثلوننا من خلال أصواتها التي أتت تلهث ولعابها يسابق " جرة القلم " التي تقلب النواميس الأدبية والاجتماعية والثقافية ؟
أعلم وتعلمون أن ليس لعاقل أن ينفي حقوق الغير وإلا لاختلّت الموازين وما جاورنا وتبعنا مسئول منّا وحفيٌّ بالاهتمام وسدّ النقص وهذا معطوف على مسلمات كثيرة لصالح المدينة أمام توابعها ولكن هل يصح العكس أو يصلح ؟!
من هنا لعلي أكون جريئاً على التشاؤم لأرى النتيجة مريرة والأمر منها القبول بها وبمن يمثلونها وتحمل مرارة ثمانية وأربعون شهراً .
ربما نسلم على اعتبار استيعاب الدرس ودفع ضريبة الوعي ولكننا منهم متنصلون
متنصلون
متنصلون
إبراهيم الحملي