منذُ زمنٍ طويلٍ لم تُسعفني القريحةُ في إخراج مايجول ويصول بداخلي من كلماتٍ حفّها الشوق وغذّاها الحنين ..
وقبل أيامٍ قلائل وُلدت هذه الكلمات على اعتاب لقاءٍ مُرتقب ..
لستُ بشاعر .. وإنما أقلد الشعراء وعسى ان أكون يوماً مثلهم !
ولولا قناعتي بمن رأيتهم هنا من جبال الشعر لما كتبتُ قصيدتي في هذه المساحة لتتشرف بمعانقة عيونهم وبنقدهم البنّاء ..
تقبلوها بوُد ..
طال شـــوقي ..
طال شوقي ياحبيبةُ فاحتويني
دفئيني .. لملِمي جُرحَ السنينِ
إنّ بَــرْدَ البَيْنِ بردٌ قاتلٌ
فامنحيني الوصل .. هيّا فامنحيني
ازرعي في أرضِ قلبيَ وردةً
لونُها كالتوتِ تأسرُ كل عينِ
واحصُدي أشواكَ حُزني وادفني
ذكرياتٍ جرّعتني كل هُـونِ
وانزِعيني من عوالِمَ عذّبتني
أسكنيني عالَمَ الحب الحنونِ
سافري بي نحوَ أُفقٍ لؤلؤيٍ
نرتقي بالحب عن قَذَرٍ ودُونِ
فوقَ غيمِ الحب نجري لانُبالي
حولَنا الأطيارُ تعزفُ بالّلحونِ
في براءةِ طفلةٍ تيهي جمالاً
املئي الأرجاءَ ضِحْكاً ياعُيوني
واسمحي لي حينها أغدو كطفلٍ
لم يذُق يوماً حناناً .. واحضُنيني
اسجُنيني في ذراعيكِ أسيراً
أطلقيني .. ثم عودي فاسجُنيني
كرّريها ياحبيبةُ إن قلـــبي
ذاقَ مُرّاً من عذاباتِ السجونِ !!
وامسحي دمعي وقولي : ياحبيبي
لاتَخَفْ برْداً ونَمْ في حِضْنِ ليني
أُنشُري في الكونِ عِطراً نرجسِيّاً
يُسكرُ الأرواحَ عطرُكِ ياجنوني
أسكنيني بين جنبيكِ غراماً
قد كفى عُمري ضياعاً .. أسكنيني
فجر الأربعاء 11/5/1430هـ