أخي اليتيم 1
بارك الله فيك , أصبت وبيّنت ونثرت دراً.
الشيخ ربيع هادي المدخلي , شيخٌ يكفيك ذكر اسمه هيبةً ووقاراً واحتراماً , وسمعته الطيبة التي بلغت الآفاق و حاز من العلم والمعرفة التي رفعه الله بها , بلا شكّ ,هو أحد العلماء الأفاضل و أنا لا ولن ولم أتجرأ و أتنقص من قدره أو أذمّ فيه - معاذ الله - أو أتهمه بتأسيس جماعة أو نحلة أو مذهب أو طريقة جديدة فالمدخلية أنا لا أعلم عن وجودها ولا أعلم عمّن أسسها ولا أعرف أتباعها , إنما هي قراءة واستماع وتحري للأخبار ,,
أتفق معك فيما ذكرت بخصوص الصورة والعبارة التي فيها , و أتفق معك فيما ذكرته بخصوص الشيعة و مخالفتهم لنا وتجرؤهم على صحابة الرسول الأكرم و تشويههم صورة آل البيت الأطهار أحفاد النبي الكريم عليه الصلاة والسلام , فحسابهم و مردّهم إلى الله.
مع ذلك ,أنا أعتقد بأنهم لا يزالون مسلمين ما داموا ينطقون الشهادة ويتلون القرآن والعلم عند الله ,
هم إخوانٌ لنا , وأكرر هم إخوانٌ لنا ما داموا مسلمين , ويكفي خلافات بيننا وبينهم , فلنتركها ونتفرغ للأمم العدوة التي تكالبت علينا فهناك على الأقل مايجمعنا (القرآن والهدي النبوي) ثم إن هناك علماء ودعاة من الطرفين , نادوا باللُحمة والتقارب المذهبي بيننا وبينهم بل إن هناك مؤسسة قائمة بذاتها تدعو للتقارب المذهبي وعلى سبيل المثال , أذكر الشيخ د. محمد النجيمي عضو هيئة التدريس بجامعة نايف الأمنية وعضو لجنة المناصحة للفئة الضالة , قام بزيارة لإحدى الحسينيات بالقطيف وأقام محاضرة , حضرها جمع غفير على رأسهم د. حسن الصفار من الطائفة الشيعية الذي هو بدوره قام بتلبية دعوة لتكريمه من قبل إثنينية عبد المقصود خوجة الشهيرة بجدة.
ثم إن الشيعة ليست فرقة واحدة , كما تعلم , فهي أكثر من 73 فرقة , أقربهم للسنة الفرقة الزيدية باليمن الذين لا يختلفون معنا سوى في مسألة الإمامة ويحترمون ويجلّون أبو بكر وعمر وبقية الصحابة - رضوان الله عليهم - فلم نؤاخذ الأبرياء بجريرة الأشقياء , وإن قلت لي : وماذا عن شيعة إيران ؟ سأقول كما أعتقد ويعتقد كثيرون بأنهم ليسوا شيعة ولا يمتون للتشيع بصلة و إنما يتخذون التشيع ستاراً لهم لتنفيذ مخططاتهم القومية الفارسية والسيطرة على العرب الأذلاء بنظرهم وتركيعهم تحت أقدامهم.
أخذت مساحة كبيرة وأطلت الحديث استطراداً ولفاً ودوراناً فسامحني , ومثلي ليس بمن يقارعك الحجة بالحجة أو يفرض فكراً عليك , إنما هو رأي ليس إلا .
ملاحظة : عوداً لمسألة الصورة , أُؤكد أني لا زالت مصراً عليها ,على الأقل حتى أجد أخرى مناسبة.