حقيقة كلنا لدينا وطنيه ونفخر بها ونتفاعل مع وطنا بكل اشكال المناسبات ونقدم الروح له فداء اما انها توصل عادات الى سلبيات تؤثر على المصلحة العامة تحت مسمى ( الوطنية ) فهذا مالا نقبله ولا نعترف به فما حدث اليوم من غياب في بعض من اماكن العمل وكذلك الخروج من العمل مبكراً وترك مصالح الناس تتعطل بداعي مشاهدة مباراة المنتخب بهذا الوقت حيث ان البعض قد استعد لها من الصباح الباكر واتصالات مع الشباب لتحديد مكان مشاهد المبارة وبأي مجلس راح يحصل التجمع والمشاهدة حتى وصلت بهم المواصيل الى ان بعض الدوائر الحكومية غادرها نصف موظفيها اهذي هي الوطنية فما ذنب ذلك الشخص الذي لديه معامله ينتظر منك ايها الوطني ان تخلصها له تتجاهل مصلحت المجتمع وتغادر مكان العمل بحجة ان لديك وطنيه .
ناهيك عن المدارس والكليات وما حدث للطلاب من تسرب وغياب والسبب خروج بعض المدرسيين من دوامهم باكراً لتوفير لوازم المشاهدة
فوالله ان استراحة الصهوة بأبي عريش امتلئت عن بكرة ابيها من شباب بمختلف الاعمار والزحام وصل للطريق العام وذلك بغرض مشاهدة المبارة على الشاشة الكبيرة وفي جو يتميز بالتشجيع والاهازيج الا حضارية . هل هذه هي الوطنية ؟؟؟؟؟
وما ذنب ذلك المريض المسكين الذي ينتظر منك العلاج او الكشف او تحليل او غيره من حقوقه ويتفاجأ بأن هذا الموظف خرج ولم يعد بحجة ان لديه وطنيه!!!!! هل الوطنية ان تهمل حياة شخص وعلاجه بدواعي مشاهدة المباره ؟؟؟؟؟ كلنا نشجع المنتخب وكلنا نتمنى له الفوز لاكن ليس على مصلحة مرضانا وليس على حساب تعطيل مصالح البشر واذا عاتب هذا الشخص قال لك ليس لديك وطنية
نعم انني ارفض هذه السلبيات بل واشجبها اذا اندرجت تحت مسمى الوطنية
فالوطنية هي اعطاء الوطن والمواطن حقوقه والخوف على مصالحه وتنفيذها له وليس الأخلال بمصالح البشر وتعطيلها وعدم الأدراك بالصالح العام ...