يصادف الإنسان منا في حياته العديد من الشخصيات الغريبة ، والحكمة هنا أن تحاول الاستفادة
من كل شخص يمر في طريقك ، فالأغبياء حاول أن ترصد حركتهم وتصرفاتهم وتدرسها لتكون
أبعد الأشخاص عنها ، والأذكياء حاول أن تستفيد من خبراتهم وذكائهم فيما يتقنون ويعلمون .
ولكن المشكلة أحيانا تكون في نوعية نادرة من البشر .. لاتستطيع تصنيفهم ولو حاولت ، إنهم
مزيج من الذكاء والغباء في آن واحد ، إنهم يوظفون الذكاء للظهور بأفضل أشكال الغباء
هؤلاء فقط تبقى حائرا أمامهم متسائلا عن كيفية التصرف والتعامل معهم !! .
فإن صادفتهم يوميا فابتسم في وجوههم وحاول أن لاتتعامل معهم فقط .
أمراض عقلية :
• أن يضحك معك أحدهم وتتبادلون مشاعر الود والصداقة ، وبعد أن تبتعد عنه لأمتار
يلوي فمه خلفك ويأكل لحمك بآداب الشوكة والسكين. فهذا هو المرض العقلي !
• عندما يحاول أحدهم أن يحرمك ( بدهاء ) ويحسدك ( بخبث ) وأنت تعامله بحسن نية
وصفاء قلب .. فهذا مريض عقلي !
• عندما تجد شخصا يهم بالخروج من موقف للسيارات في مجمع مزدحم ، وعندما يشاهدك
واقفا تنتظره يبدأ بالمماطلة والتأخير والتحرك ببطء ، فهذا مريض عقلي .
• عندما يظهر أمامك بوجه الفارس الشجاع ، وحديث القائد الحر ، فينتقد هذا ويطالب
بإصلاح ذاك ، وفي أول جولة حقيقية .. تكتشف أنه أجبن من فأر .. فهذا مريض عقلي !
• عندما يوعدك أحدهم ، ويلطم على صدره ( أنا لها ) وبعد أن تعتمد بعد الله عليه ، تكتشف أنه
نسي وعده بعد خروجه منك ، فهذا مريض عقلي .
• عندما تضيع وقتك لإصلاح هؤلاء ، وعندما تعتبرهم أرقاما يضيفون وينقصون ، وعندما
تشغل نفسك بتوافههم ، هنا ثق بأنك أنت كذلك مريض عقلي !! .
كلها مصالح :
• قال الأول : هؤلاء البشر يدورون في فلك المصالح واللذات
كل مايربطنا بالآخرين محض مصلحة !
• قال الثاني : خطأ ، فهناك أمور أخرى تربطنا معهم كالحب لأبنائنا.
• فرد الأول : وكلها إما مصالح شخصية أو مصالح مشتركة .
فأنت تعتني بأبنائك وتربيهم لمصالح معينة ، إما أن تستمتع بوجودهم
في حياتك وهذه مصلحة آنية وإما أن تترجى أن يرحموك في كبرك
وهذه مصلحة مستقبلية .
وعلى ذلك قس كل مايربطك في الحياة . فعلاقتك بأي بشري حولك
أما وفق مصلحتك أو وفق مصلحته هو !! . ولذلك لم يستثن الله عز وجل
سوى شخصين يظلهما في ظله يوم لاظل إلا ظله
ولهؤلاء مصلحة آخرى كذلك !!! .
المصدر : مجلة بروق