
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زمهرير الصيف
عزيزي حسن:
اتفق معك بالجملة في كلّ ما قلته، وهذا هو ديدن البشر، اعني الإختلاف والتفاوت،
لكن إشكالية عالمنا العربي أنه يصنع من الإختلاف مشكلة، لأن كل طرف يصرّ على أن رؤيته الحقيقة المطلقة، وما بعدها فهو وهم وهدم.
حين ينطلق المرء في مجتمع متعدد، ليسوق رؤية أحادية فإنه يمارس انبعاجا بما تعنيه الكلمة، ويحاول على حدّ تعبيرك تسويق فكرته، ورؤيته، وهذا حقّ له بشرط ألا يؤدّي هذا التسويق إلى التعصب للفكرة ونبذ الأفكار الأخرى، ومهاجمة أصحابها أو ربما وصمهم بشئ أكبر..
قدر المجتمعات أن تختلف، ولكن المجتمعات الناجحة هي التي يعمد مثقفوها من شتى أطياف الاهتمام ( السياسية، الاجتماعية، الدينية،.....) إلى بثّ روح قبول الآخر، واحترامه، ونشر مبدأ أن التعددية خير للبشرية....