أهلا بك عزيزي مرة أخرى،
إجابة لسؤالك الأول: لا، ليست العلمانية (والتي تختلف تعريفاتها، وأحيلك لكتاب الراحل القامة المفكر الكبير عبدالوهاب المسيري الذي بيّن وفصّل في العلمانية) هي الحلّ، وليس ثمة علاقة بين أن يكون الإنسان حرّا في تفكيره من قيود السلطات النفسية والخارجية، وأن يكون علمانيّا بالمعنى العام.
لا أظن أن هذا هو المطلب، المطلب هو التحرر من وهم القيود، وقيود الوهم، وليس التحرر من الدين.
أمّا سؤالك الآخر، فأقول نعم يحتاج المثقف أن يخرج من قيود المجتمع والبيئة إذا كانت تشكل عائقا أمام تفكيره، وتتعارض مع قناعاته وما يراه مناسبا لمجتمعه، إذ لو ظل المثقف تابعا للسائد في المجتمع، فهو إذا يتخلى عن التنوير المراد منه، ويصبح فردا عاديا خاضعا لسلطة المجتمع.
أما بخصوص الهوية، فاعتقد أن الأمر معقد، فالهوية الدينية مثلا تحتاج إلى إيضاح، فليس مثلا الخروج عن قضايا مذهب محدد اتباعا لمذهب آخر بتحرر من الهوية، كما يظن البعض، وليس اتباع رأي محدد في قضية يسوغ الخلاف فيها بتحرر من الهوية الدينية، وأمّا باقي الهويات كالثقافية والعرقية، فالأمر به سعة على رأيي.
اشكرك كثيرا.......