كان المغرب ولازال قبلة للزوار على اختلاف اشكالهم: طلاب؛ علماء؛ سياح؛ ممثلين وغيرهم. واني لآمل ان تكون قد قرأت عما كتبه اخونا عن ان المغرب اذكى شعب في العالم.
وإني من هذا المنبر احب ان اؤكد صحة المعلومات التي ادلى بها باعتباري فتاة مغربية. واحب ان اذكر أن هناك نوابغ حقيقية لم يسبق لها ان تلقت اي تكوين معرفي بتاتا ولا زالت تعيش في الظل سواء عن علم منها أو عن جهل.
و حتى لا يكون حديثي عن فراغ؛ فاني اضرب مثال الطفل المكناسي ــ مكناس مدينة مغربية ــ الذي تطرقت قناة الجزيرة الى موضوعه السنة الفارطة. فالطفل قبل ان يتجاوز العامين كان يتكلم الألمانية بطلاقة الألمان٠
باعتبار ان أطفال آلألمان لازالوا يتعلمون مخارج الحروف في مثل هذا العمر...
وغير هذا العبقري كثير.
واني أيضا لا أنكر ما تفضلت به عن بلدي وعن التدهور الذي بدأ ينخر ذاته. وبما انك تساءلت عن الموقع الجغرافي فإني اقول بان الموقع ليس له دور مباشر في هدا.... باعتبار أن العديد من الدول العربية سواء البعيدة عن أوربا أو القريبة منها تتخبط في مثل الآهات التي يعانيها بلدي.
ان كان لنا الحق في أن نوجه اصابع الإتهام فلنوجهها الى فضائياتنا والسخافات التي تقدهما لنا... القنوات العربية كلها تصبو مصادرة فكرنا ووعينا؛ قلائل هي القنوات التي تروم غير ذلك... مسابقات في الغناء؛ مسابقات في الضحك؛ مسابقات ملكات و ملوك جمال؛ بل ان الرجولة اليوم تكتسب بالمانكير والبادكير...
ولنضرب مثال رمضان...
ان كان اسلافنا قد صاموا عن الجوع والعطش.. فإننا؛ العرب؛ نصوم عما تقدمه شاشاتنا سامحها الله من لغو الحديث.
واريد ان اقول للأخ النرجسي ان الشعب المغربي شعب متدين. منطقيا لا يمكننا تعميم الاحكام فالعربية التي تجمعنا لها قواعد شاذة. وليس من حقه اتهام شعب باكمله بكونه يفتقد الوازع الديني. كما احب ان اذكره ان ليس كل العاريات اللاتي نراهن على شاشة قنواتنا العربية مغربيات.
وعليه اخي مصطفى كلنا يؤمنا المفسدون رغما عن انوفنا...