الشعب النائم متى يصحى ؟ (الحلقة 1)‎

[أبو وِد]

"وش رايك بالهيئة" أو بلغة أكثر تثقفاً ما هو توجهك الفكري ؟ وش تشجع؟ وش ترجعون؟ من وين ؟ وغيرها من الأسئلة التي تأتي بها "كثر الرغي" وتنتظر إجابات من شعب الهيكليات السقيمة.


ولأنهم علموا أن التعصب نقطة تنتهي عندها كل المشاكل، ويلقي الجميع همومهم إلى الوراء ويشمر كُلٌ عن ساعده، محاولاً "طحن" الآخر والانتصار للنقطة التي يعتقد بأنه يحمل هم الدفاع عنها. ولا يعلم أن هذه النقطة لم تعلم عنه، وأنها لو علمت "لقلبت" فاصلة من القهر عله يغرب عن وجهها قليلاً.


فقط لأنهم يعلمون أن فرق تسد، ويعلمون أيضاً عن قوانين إضاعة الجهد داخلياً، ليأتيك تيار ضعيف في النهاية غير قادر على إضاءة "لمبة".


بدوي حضري، قبيلي خضيري، هلالي نصراوي اتحادي، رجل وامرأة، جيزاني حجازي نجدي وقصمنجي, إسلامي ليبرالي صحوي علماني أمريكاني ... الخ.


والكل يصطدم بالآخر، ومن فوقهم أناس ينامون ملء جفونهم عن شواردها، ويحضرون الفشار مستمتعين بالخلق التي تسهر وتختصم.


هنالك من يستمتع بانقساماتنا، يشعل النار ببراميل التعصب القابلة للاشتعال والتي تملأ أدمغتنا، ولا يكتفي بذلك، بل يحضر أعوانه ممن يجيدون "الهفهفة" ليزيدوا النار اضطراما.


لم يحدث أن تناول رجل "قاتوه" كامل في عيد ميلاد، ليس لأنه يجب أن يشاركه البقية به، بل لأنه غير قابل للأكل دونما تقسيم.


هنالك من يقسمنا كـ"قاتوه" مملوء بقطران التعصب، والحق يقال أنه لن يستمتع بمذاقنا، فنحن شعب غير مستساغ الطعم، لكن مصلحته الشخصية تستلزم ذلك، والجوع أفضل طباخ كما يقولون، لذلك تجده يلتهم حزباً تلو الآخر وعلى طريقة "ياكلك حبة حبة"!.


فقط قليلاً من الالتفات هو الذي يلزمك لتعرف مدى الانقسامات التي نعيشها، والأمور التي نضيع أوقاتنا محاولين الانتصار لها !، مما جعلنا ننشغل عن حقوقنا المهضومة، وعن أننا آخر دول العالم الثالث، أو بمعنى آخر متخلفين عن دول العالم المتخلفة ولك أن تتخيل !.


لا حق لنا بالمطالبة بشيء في الحقيقة، ليس لأننا لا نستحق، لكن المشكلة لو قرروا إعادة ما سلب منا سيسألون لمن نعطيه؟، للـ بدوي حضري، قبيلي خضيري، هلالي نصراوي اتحادي، رجل وامرأة، جيزاني حجازي نجدي وقصمنجي, إسلامي ليبرالي صحوي علماني أمريكاني...لمن !!.و "يكركرون" ضحكاً علينا.


ويبقى السؤال كم حبة متوافرة بقيت من لعبة الـ "ياكلك"؟.

وبما أنها سلسلة, لعلها تتبع، في بحث عن هيكليات المجتمع السعودي.


بقلم الكاتب : ايمن الجعفري

[أبو وِد]

قبل أبدأ
... أعذروني فأني سأطيل عليكم.....

عذرا .. ابنا منطقتي ولكن لما قرأت هذا المقال وجدت به جزأ من معاناتنا التي أخفيناها زمنا طويلا ... فأحببت ان أحاول لفت انتباه من يستطيع ان يوصل صوتنا الى المراكز العليا للمجتمع
علهم .. يحيطون بنا علما .... فقد تم تهميش ابناء منطقتنا من المناصب التي يستحقونها
بجداره -وأكاد أجزم انهم سيحققون شيئأ لمصلحة الدولة وأبنائها - ................

وبما أن الكاتب قد أثار موضوعا كنت أتحاشى الخوض فيه

(..ونظرا لانعدام حرية التعبير لدينا ....وخشية من تصنيف المنتدى ضمن المواقع المحجوبة لأنه قد يمس بشخص أحد المراكز المهمة بالبلد ..))

سوف أنقل اليكم مقالا .. يكاد يعبر عن عما أريد البوح به -وشخصيا أرى أنه ملفوف ببعض الغموض !! -
ولكن يكفي التلميح الذي به _طبعا دون تصريح_
لفهم ما نعانيه خارج اطار المنطقة

اللوبي العنصري ..سرطان الوطن..وعدو المواطنين
تبقى باذن الله عز وجل بلاد التوحيد والاسلام شامخة..ويبقى صرحها صامد.. وتبقى قيادتها وشعبها كالجسد الواحد..
ويتساقط أعداء الوطن تحت أقدام بناء الوطن العملاق..
ولايمكن لوطن يريد الحفاظ على سيادته ووحدة أبنائه الا اذا عرف أسباب النجاة ومواطن العطب والهلاك.
والمعرفة لا فائدة منها اذا لم تفعل ضمن برامج وخطط تطبق على أرض الواقع يتم من خلالها القضاء على الاسباب والمخاطر المهددة لبناء الوطن ووحدته وأمنه والاخذ بأسباب النجاة المحققة باذن الله عزوجل للسيادة والامن والوحدة .
فالمعلومات التي تجمع حول المخاطر التي تهدد سلامة الوطن والجهات التي تقف خلفها قد تكون من مصادر الاحباط للمخلصين العاملين من ابناء الوطن الذين يشعرون بحقيقة الخطر وكبر حجمه ومساحة انتشاره الواسعة ولكنهم لايجدون مواجهة حقيقية له يلمسونها على أرض الواقع ويحصدون ثمارها.
فما فائدة ان تعلم انك مريض وتطلع على اسباب المرض ولاتبذل الجهد للعلاج.
ان البطأ بالتعامل مع العدو السريع من اسباب الهزيمة في ميادين النزال.
ان اليد المباشرة للفعل يقودها فكر وتحركها عاطفة ان لم يوجهها الوطن لمصلحته ،كانت سلاحا يستخدمه الاعداء ضده.
ان غرور الغزال في التعامل مع واقع ميدان السباق وثقته المفرطة بنفسه ادت لفوز سلحفاة المثابرة والعزم والتصميم مع محدودية الامكانات والقدرات، ولم تنفع الغزال امكانياته على الفوز عندما عطلها في الوقت الذي هو في امس الحاجة لها .
ولكن الغرور بالنفس وازدراء الخصم من الاخطاء القاتلة التي كانت سببا لسقوط دول وانهزام جيوش.
لاتستهين بالبعوض لحجمه الصغير وشخصه الحقير ولكن انظر الى عظم خطر مايحمله من الامراض التي حصدت ارواح الملايين من البشر في اوبئة ماكانت لتصلهم بنفسها ولكن حملها البعوض الى الاماكن الآمنة فحل فيها الدمار والخراب.
ان السياسة الناجحة تقوم بدراسة الخطر قبل ان يعرفه الضحايا وحماية المجتمع منه وليست بالتعامل مع الخطر بعد ان تزدحم الشوارع وتضيق الممرات بجثث الضحايا .
ان الذي يراقب العدو ويجمع المعلومات حول انشطته لاسقاط الوطن والحاق الاذى باهله فيرصد جهود الاعداء في تدمير العقول واعادته صياغة قناعاتها لتخدم مخططات العدو الغازي والعمل على تفكيك الجبهة الداخلية واضعاف الجبهة الخارجية .
ثم ينتظر الوقت الذي يحدد فيه العدو ساعة الصفر للانقلاب العسكري او الثورة الشعبية اوفتح الثغور لمحتل يدعي التحرير.
دون ان يتم توجيه الضربات الاستباقية للقضاء على العدو في مهد تحركاته ، لايعتبر من السياسة في شئ.
بل حاله كمصارع في حلبة مصارعة قد يفوز في جولة ولكنه يخسر في جولات وقد ينتصر على خصم بعينه ولكن ينهزم امام آخرين.
ان حماية الاوطان لاتترك لمغامرات المصارعين ولكن هي السياسة والحزم والتحرك قبل الخصم وتوجيه الضربات الاستباقية لبيض الخصوم السياسيين والفكريين والثوريين قبل ان يفقس .
فكم من شخص غره الذئب الصغير فاخذ يداعبه فاطمان له وعندما كبر أكل صاحبه الذي احسن اليه .
ان الاغترار بمدخل بعض الممرات المزخرفة قد يقودك الى نهايات خانقة فاعرف المخارج قبل المداخل.
وان التسويف مع العدو السريع المتحرك القادم نحوك يفقدك زمام المبادرة في ارض المعركة.

وبعد هذه المقدمة اريد ان احذر بلادي الحبيبة المملكة العربية السعودية من خطر من خلاله سوف تجتاح المخاطر بلادنا الحبيبة، ومن باب يدخل من خلاله اعداء الوطن.
ومن مرض يعتبر سرطان الوطن ومكمن الداء ,ومن ثغرة يدخل منها الاعداء الا وهو خطر اللوبي العنصري .

العنصريون هم خفافيش الظلام التي تخطف المصابيح من ايدي المخلصين من ابنائه وتعمل على اطفائها فتحرم الوطن من النور الذي يحملونه.
العنصريون هم الغربان السود التي اذا احاطت بالوطن منعت عنه الصقور من ابنائه.
العنصريون هم افاعي الخبث...وضباع اللؤم...وثعالب المكر...
المخلصون من ابناء الوطن كل في تخصصه وميدانه يعمل ..وتجني سحالي العنصرية نتاج جهودهم.
يتجمل العنصريون بسرقة حلي الوطن ،ويختلسون نتاج الغيورين من ابنائه.
العنصريون جعلوا من اجسادهم ومكر مشورتهم سدا منيعا وقف بين الوطن وبناته المخلصين من ابنائه.
العنصريون ولاؤهم وبراؤهم على نتن عصبيتهم ، وحبهم وبغضهم في ظلمة جاهليتهم.
يمدح العنصريون المذموم ويؤمنون الخائن ، ويصنعون للجبان البطولات ، ويتوجون السفيه بتاج الحكمة ؛ اذا شاركهم في كأس النتن العنصري وشاطرهم في ميراث العصبية الجاهلية.
يذم العنصريون الجمال ،ويصفون المواطن الشجاع المدافع عن وطنه بالمتهور والمندفع والفاقد للحكمة ،وينزع العنصريون الرشد عن الرشيد ، ويخونون الامين ؛اذا لم يكن من المنتسبين لاوحال نتن عنصريتهم البغيضة.
لقد ارتكب اللوبي العنصري جريمة كبيرة في حق الوطن عندما حرمه من أبنائه المخلصين في كافة التخصصات.
لاتطأ اقدام العنصريين جهازا للدولة الا وقاموا باحتلاله بدعوى المحررين له، ونشروا فيه النتن العنصري الجاهلي ،وابدلوا جمال صورته قبحا.
تجدهم في كل ميدان وعند كل منعطف وفي كل زاوية من زوايا الوطن لاهم لهم الا الصيد للمنتنين من عصبتهم ، وصد المخلصين من أبناء الوطن عن خدمة وطنهم.
كم من مخلص ذكي ذو همة وعزيمة يريدخدمة وطنه ؛أصابه الاحباط وترك الساحة بسبب مكر مخططات اللوبي العنصري وخستها.
وكم من حر يريد أن يرتقي بوطنه لقمم المجد اوقعه اللوبي العنصري بفخاخ لؤمهم وخبثهم.
وكم من صادق متفاني في بناء الوطن نفره اللوبي العنصري بأكاذيب دعاواهم.
اللوبي العنصري لايهمه اذا احترقت أشجار الوطن ،أوتصدع بناؤه ،أو انهار اقتصاده ،أو انعدم أمنه،أوتسلط عليه اعداؤه.
همه الوحيد بقاء بطون العنصريين منتفخة من النتن الذي يسرقونه من الوطن.
العنصري في بداية أمره يظهر حب الوطن ويتمسكن حتى يتمكن.
يخفي مخالبه بلفائف الحرير ، ويغطي أنيابه بابتسامة المخادع ،ثم يسري بعد ذلك كالسم في جسد الوطن.
يفرح العنصري اذا راى الدوائر الحكومية والمراكز القيادية خالية الا من مصاصي النتن العنصري من عصبته وعصابته.

اللوبي العنصري يستغله الاعداء في فتح الثغور في أسوار الوطن عندما يجندون في صفوفهم من يشاركه في عنصريته ، ولذلك تجد أن الاحزاب السياسية والحركات الثورية والخلايا الارهابية تختار بعض أتباعها ممن ينتسبون لعصبة اللوبي العنصري لكي تجد الغطاء المعنوي والمادي لهم.
ان اللوبي العنصري هم الوسط الرمادي الذي يتحرك فيه أعداء الوطن بكل حرية لتنفيذ مخططاتهم الخطيرة في أرض الوطن.
ان اللوبي العنصري هو العميل المجهول الذي يضعف بمشورته حزم وفطنة الوطن.

اللوبي العنصري يتحالف مع غيره من اللوبيات العنصرية ضمن الدائرة الأكبر ضد غيرهم ممن هو خارج الدائرة. وتضيق دوائر العنصريين وتتسع بحسب المصالح المشتركة وطبيعة الغريب الداخل عليهم.
الوبي العنصري ينظر للوطن على أنه ملك له وحده ،وأن البقية من أبناء الفوطن غرباء ودخلاء عليه ،مع أن جغرافية عصبته تضيع في مساحة الوطن الكبير.
ان اللوبي العنصري يقطع الوطن ويقزمه لكي يبقى على مقاس أجسادهم الصغيرة وشخصياتهم الحقيرة.

اللوبي العنصري يأكل الأخضر واليابس عند الرخاء ، ويتولى يوم الزحف ونزول البلاء.
اللوبي العنصري اللؤم والخبث في مشورته ، والخسة والدناءة في صحبته .
يجيد اللوبي العنصري تلون الحرباء ، ويسقي الوطن الداء ويخفي الدواء.
اللوبي العنصري ينتشر في أجهزة الدولة كانتشار السرطان ، وكل خلية منه تجر أختها المسرطنة ،فيفر الأصحاء وتبقى خلايا اللوبي العنصري المسرطنة تلعق صديد ونتن بعضها البعض.

الوبي العنصري لايهمهم الا ازدهار مناطقهم ،وكأن بقية المناطق ليست من أعضاء جسد الوطن ومكوناته.
ينادي العنصريون بالوطنية اذا خافوا ،وبعصبيات الجاهلية اذا أمنوا.

اللوبي العنصري كالديدان في بطن الوطن تكبر على حساب ضعف الوطن وصحته.
اللوبي العنصري حقول من الألغام تنفجر تحت أقدام الفرسان من أبناء الوطن.

اللوبي العنصري قد يكون حضري أو بدوي..
اللوبي العنصري قد يكون قبلي أوغير قبلي..
اللوبي العنصري قد يكون نجدي أو حجازي..
اللوبي العنصري قد يكون شمالي أوجنوبي..
اللوبي العنصري قد يكون شرقي أوغربي..
اللوبي العنصري قد يكون مدني أو عسكري..

المهم وجود النتن العنصري فالحكم يدور مع علته وجودا وعدما.

فليحذر المسلمون ...من سرطان اللوبي العنصري

اللهم احفظ المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا من سرطان اللوبي العنصري ومن كل الشرور والأخطار

ملاحظــة :
للادارة الحق في حذف الموضوع اذا كان به مايسيئ لاي جهة

موضوع رائع بمعنى الكلمة

وهذا واقع ومشاهد للجميع من كل ذي عقل ورؤية

ومجرب من الكثيرين ولا يخفى إلا على الأغبياء .

ولله در الكاتب فقد أبلغ في وصف هذه الخلايا السرطانية القاتلة

نسأل الله تعالى أن يبعد شرهم عن وطننا الغالي
وأن يظهر مكرهم وأنانيتهم وحبهم لمصالحهم الشخصية .



شكرا الصميلي

[أبو وِد]

كل الشكر موصولا بأجمل تحية ابو اسماعيل

... وما كان هدفي من هذا الموضوع الا ان ألفت الانتباه الى ما يحيط بنا
فنحن نكاد نكون" مهمشين " على قائمة مجموعة (متخذي القرار في البلد )
علما ان لدينا كم هائل من الكفاءات والقدارات من الذين لو أتيحت لهم الفرصة يوما
واصبحوا في مناصب عليا في المجتمع _وأكاد اجزم _ لأحدثوا التغيير في مسيرة هذا البلد العظيم للأفـــضل ...................
ولـــــــكن ... للأسف لا زالت تلك النظرة الطبقية والمنظومة العنصرية تسيطر على كل شيئ


أكرر شكري واحترامي لتفاعلك مع الموضوع