بسم الله الرحمن الرحيم ..!!
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
رسالة ابعثها من قلبي ، وكتبتها بالدم بدل الحبر
قال تعالى (( ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية
فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ))
وقال (( وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالو انا لله وانا اليه راجعون ))
انا لله وانا اليه راجعـون
انا لله وانا اليه راجعـون
انا لله وانا اليه راجعـون
انها لمصيبة كبيرة ما يحدث على ارض صامطة
اخواننا واصدقائنا يتساقطون جراء ذلك المرض الفتاك ..
( مرض الكبد الوبائي )
حسبي الله ونعم الوكيل
قبل شهر افتقدنا رجل في العقـد الرابع من عمره
وبالأمس شاب لم يتجاوز الخامسة والعشرين
رحل بسبب نفس الداء ..
واليوم ينام على السرير الأبيض احـد الشباب من سكان صامطة
وجميعهم عانوا من نفس الوباء ..
قال احـد الأطباء المختصين: بان الاجواء الملوثة والمصاحبة بالأتربة
والغبار قـد تؤدي الى تفاقم اعراض المرض
وقد تؤدي لظهور اعرض جديدهـ وامراض يصعب حصرها ..
اذاً .. هذهـ احدى الاسباب التي تؤدي الى انتشار المرض
هاهي اجواء محافظتنا ( صامطة ) .. ايام تتبعها ايام
تسير اجواءنا نحو الأسوء
تعصف بنا الرياح الصحراوية العاتية المحملة بأطنانٍ من الأتربة الدقيقة
مع ذلك الغبار الناعـم الرطب التي يسبب سداد لفتحات آذاننا
واغلاق في مسمات جلودنا ..
محملة بزياراتها الثقيلة .. انفاساً متبرمة ، وامزجة عكرة ، واخلاقاً سيئة
ولأن عامنا هذا مع الأعوام التي قبله شهدت شحاً في الأمطار
_ على كثرة صلوات الأستسقاء _
وجفافا في الأودية والآبار
بل هذا العام يعـد أسوء موجة جفاف تجتاح المنطقة
فالقادم أسوء إن لم تتداركنا رحمة الله تعالى ..
وكنت قد تلمست تصريحاً لأحـد اخصائي الفلك
مساء اليوم في صحيفة الوطـن
بتأريخ يوم الخميس 23 رجب 1430 ـ 16 يوليو 2009 العدد 3212
تعليقاً علمياً لما يجري على حـد قوله
المسند : القنوات الفضائية بالغت في التحذير من العاصفة الرملية الزعاق : إننا على أعتاب دخول مرحلة زمنية جديدة في القياس الفلكي
قال عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم ورئيس المجموعة التخصصية للمناخ والبيئة والمياه بالجمعية الجغرافية السعودية الدكتور عبدالله المسند، إن بعض القنوات الإخبارية الفضائية تعاطت مع تحذير مصلحة الأرصاد الجوية حيال العاصفة الرملية التي هبت الأسبوع الحالي بطريقة غير احترافية وغير علمية.
وأضاف أن بعض القنوات تلقت الخبر وبالغت فيه وأوهمت المشاهدين عبر صور أرشيفية ورسومات توضيحية رسموها على هيئة إعصار مداري غباري كما رسموا للإعصار مساراً جغرافياً غير علمي ، مشيرا إلى أن هذا العمل الإعلامي لم يتكئ على مبادئ علمية و شكل قلقاً وترقباً عند الناس. وأكد المسند أن الحالة الحالية لن تكون قوية وقياسية أو مميزة عن الحالات الماضية وقد تكون أقل حدة وخطورة .... الخ
الـرابــط
والزاعـم بذلك الزعيق بان موسم الغبار والأتربة
سيستمر لبضعة أيام فقطـ ..
تبدأ بتأريخ كذا وتنتهي بيوم كذا
قبل ان يرحل موسـم الغبار بمثل
ما استقبل به من حساسية والسعال مع صفير في الصدر
واحمرار الأحداق ..
انتهت تلك الفترة التي وصفوها لنا علماء الفلك والجغرافيا
وشهدت الأجواء حينها صفاءاً نسبياً
مع وضوح في مدى الرؤية بعض الشئ
قبل ان ( تشرع ) تلك العواصف الترابية
بالزحف مرة آخرى فوق سماء ( صامطة ) واجوئها
فـ( اجتمع ) علينا تلوث الهواء وسمومه
مع حر الصيف الاهـب وتبعات همومه
من عمليات التنظيف والتطهير والغسل والكنس ..
وتسليكٍ لشعبنا وشعب أطفالنا الهوائية التي ضاقت
أو غسلٍ لمُقلنا وأهدابن ..
سألت يوماً احـد كبار السن من خارج المنطقة
يعمل ومقيم في صامطة
عن رأيه في جو صامطـة
وهو شيخ كبير السن
احدب الظهر ، جف جلدهـ
فرد علي بكلمتين ..
قال: جهنم تتنفس
لعله يشير الى حديث الرسول الكريـم
صلى الله عليه وسلم حين قال: اشتكت النار إلى ربها فقالت أكل بعضي بعضاً …
إلى أن قال عليه الصلاة والسلام : فجعل لها نفسين، نفس في الشتاء
ونفس في الصيف فما تجدونه من الحر فهو من سمومها
وما تجدونه من البرد فهو من زمهريرها …
أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
عزيزي القارئ .. قد تستوقفك بضعة لوحاتٍ متناقضةٍ في خضم
هذهـ العواصف الرملية وتقلّبات الأجواء
التي تجتاح المكان ..
فأرى غير مرةٍ بضعة شباب
من هواة التنزة وتغير المجلس
قد اوقفوا مركباتهم بجانب الأرصفـة
وطرحوا فرشهم ونمارقهـم فوقها ، وشرعوا في شرب الشاي
أو سحب بضعة أنفاسٍ رطبةٍ من خلال خراطيم الموت الحمراء المتصلة بـ( الشيشة )
متناسين أنفسهم وصحتهـم وما يحيط بهم من سوء المناخ
في غمرة حماس شوطٍ من أشواط البلوت ..!!
وكأن الأمر لا يعنيهم
ولربما خيل إليك أنهم قاموا بتركيب ( فلاتر )
هوائيةٍ صغيرة داخل خياشيمهم ..!!
والمفارقة في هذا كله دخولك في تحدي بينك وبين نفسك
هل تغامر بـ( تنظيف ) حوش المنزل مثلاً
أو غسل سيارتك في إحدى المغاسل القريبة منك أو البعيدة
أم تنتظر انقشاع العوالق الترابية
والتحسن الملموس في مدى الرؤية الأفقية
كما يقول استاذنا الذي في الأعلى
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم عبدالله المسند
ان لم تخوني الذاكرهـ 
ولأننا نعاني نحن جمهور المستهلكين للأخبار والإعلانات
من قلة المعلومات الدقيقة للأحوال الجوية
التي كانت تقدم لنا بطريقةٍ تقليديةٍ غارقةٍ في البؤس والفقر
فإنني أضطر مع غيري إلى غسل حوش المنزل أكثر من مرةٍ
وكذا الحال بالنسبة لسيارتي
دون التفكير في عواقب هدر المياه التي أوصتنا الوزارة بترشيدها
أو التبذير غير المقبول للمال المنفق على غسيل السيارة
ربما قد يستدعى الأمر احتياطات أمنية للسلامة العامة لا أكثر
جراء تلك العواصف الرملية
كتلك التي شرعنا بها في حرب الخليج
( كمامات ، بلاستر للشبابيك .. وغيرها )
حتما لن تصل إلى حد التزود بالمؤن
..
المعذرة على الاطالة
لعلي قد كتبت موضوعي هذا عن الغبار
فأتيت لأكمل ما تبقى من السعال بين سطور هذهـ المقالـه 
نصيحـة :ـ
يقولوا الطائف احلى واحلى
من يخاوي 
..