مرحباً بك هنا أخي العزيز / بن ثابت
كل ما ذكرت صحيح, ولكن مستوى المعلم في السابق ليس كمستوى
المعلم الآن - إلا من رحم الله - ففي السابق كانت الغالبية العظمى منهم متميزون.. عكس ما هو عليه المعلم في وقتنا هذا..
ورغم ما قيل عن قصور التعليم بصفة عامة, من خلل في المناهج والمعلومة المعلبة, واسلوب التلقين
وغير ذلك من الأسباب... إلا أنه - أي المعلم- كان فيما مضى يثريك.. ولا يخشى أي سؤال يوجه إليه خارج
الدرس الذي يشرحه طالما أنه ضمن تخصصه.. أما معلم اليوم.. فلو سئل سؤالاً يتعلق بدرس الغد, فتجده يتلعثم
ويؤجل الجواب لحصة الغد, لأنه لا يملك إجابة إلا بعد التحضير - المذاكرة - مثله مثل الطالب..!
والسبب برأيي يعود للتخصص الذي فرض عليه عند تسجيله بالجامعة - المناقض لميوله - لاكتفاء القسم
الذي يرغبه بالعدد المطلوب..
وبالتالي, لا غرابة في وجود مدرس (تربية إسلامية) حليق ذقن, ومسبل, ويخرج وقت الصلاة
للتدخين أو المغازلة...
وفي المقابل تجد مدرس (لغة عربية) سيماه التدين والإلتزام.. ولكنه لا يعرف من اللغة إلا أبجدياتها..
ورغم أن سياسة التعليم.. في الماضي, هي المتسبب الرئيس في هذا الوضع.. إلا أن ساحة هؤلاء المعلمين
لا تبرّأ, كونهم ارتضوا هذا المصير.. وأصبح قدرهم ومصدر رزقهم.. ويتوجب عليهم اتقان عملهم وأداء رسالتهم
على الوجه المطلوب..
قد نكون خرجنا عن سياق الموضوع بشكل أو بآخر.. ولكن لا ضير طالما هنا من يناقش بمثالية..
نعود لأخينا الـ "زاحف" - اللي جاب العيد - برده الصارخ..!
هل يعقل ما حصل.. معلم, لا يعرف من الإسلام إلا معناه اللغوي, ولا يرى وجوباً للصلاة؟!.
الله يكون في العون
دمت بود (بن ثابت)