عندما تجد نفسك وأنت تعيش في حيرة من أمرك ، وكأن آمالك قد ذهبت عبثا ، وكل أحلامك قد تبخرت سدى ، تتذكر تلك الأيام ، تلك الضحكة والبسمة والهمسة والدمعة ، تتذكر ذلك اللقاء ، تتذكرسعادتك فلا تجدها ، وتصرخ بصوتك فلا تجد له اثرا ، وتتعالى زفراتك فلا تجد من يخفف من مصابها ، وتذرف عبرتك فلا تجد من يمسحها ، وتبث شكواك فلا تجد من يخفف من آلامها ، عندها تعلم علم اليقين إن تلك الأيام الجميلة لم تقتلك فترديك ، ولم تدمرك فتريحك بل تركتك صريعا مذهولا حائرا ( لست بميت ولا حي )