كومة الشتيمة التي تجمعت في صدري حين قال لي أحد المعلمين : لماذا لم يوقع أبوك على هذه الورقة ؟

أبي ليس موجودا يا أستاذ أبي انتقل إلى منزل أكثر أمانا من منزلنا وأكثر استمرارا من منزلنا أبي مات وهو الان مشغول بحاة جديدة لا يتخللها حزن كيف له أن يوقع يا أستاذ

وجهه خطابك للسماء يا استاذ ربما تستمع لك فأنا يئست سماعها

- إذن ليس لديك ولي أمر ؟

هذا السؤال الذي لازلت أكيل الشتائم على طارحه إلى يومنا كيف يسأل سؤالا كهذا ؟

لماذا يعري لي جحود الحياة ؟

لماذا يلكم قلبي الصغير هكذا وهو يعلم أنني لن أستطيع القصاص ؟

لماذا ينتزع براءة الطفولة التي أخبئها في جيوبي ؟

لماذا هذا التفتيش التعسفي ؟

لماذا يكلف نفسه هذا العناء ليتعسني ؟

بماذا يحتاج دموعي ؟

بماذا يفيده انكسار طفل ؟

لماذا كل تلك المؤامرات التي يبرمها المعلمين عليّ ؟