قال تعالى:
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا } [ نوح ـ 9، 11، 12 ]
فضائل الاستغفار :
1ـ أنه طاعة لله عز وجل.
2ـ أنه سبب لمغفرة الذنوب.
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً}
3ـ نزول الأمطار .
{يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا}
4 - الإمداد بالأموال والبنين.
{وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ}
5ـ دخول الجنات .
{وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ}
6ـ زيادة القوة بكل معانيها.
{وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ}
7ـ المتاع الحسن .
{ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً }
8ـ دفع البلاء .
{ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
9ـ وهو سبب لايتاء كل ذي فضل فضله.
{وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ}
10ـ الاستغفار سبب لنزول الرحمة .
{لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
11ـ وهو كفارة للمجلس.
كذلك تأسٍّ بالنبي صلى الله عليه وسلّم؛
لأنه كان يستغفر الله في المجلس الواحد سبعين مرة، وفي رواية: مائة مرة.
أقوال في الاستغفار:
1/ يروى عن لقمان عليه السلام أنه قال لابنه:
" يا بني، عوِّد لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً".
2/ قالت عائشة رضي الله عنها:
" طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا".
3/ قال قتادة:
" إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب، وأما دوائكم فالاستغفار".
4/ قال أبو المنهال:
" ما جاور عبد في قبره من جار أحب من الاستغفار".
5/ قال الحسن:
" أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقاتكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم،
فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة ".
6/ قال أعرابي:
" من أقام في أرضنا فليكثر من الاستغفار، فإن مع الاستغفار القطار " ،
والقطار: السحاب العظيم القطر.
وهذه قصة واقعية في فوائد الاستغفار :
" حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ، كان الإمام أحمد بن حنبل
يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد
حاول معه الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل
مكان موضع قدميه ، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل
شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز .. فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت عنده ،
وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ، ثم ذهب الخباز لتحضير
عجينه لعمل الخبز ، سمع الإمام أحمد بن حنبل الخباز يستغفر ويستغفر ،
ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ،
فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن إستغفاره في الليل ، فأجابه الخباز :
أنه طوال ما يحضِّر في عجينه ويعجن فهو يستغفر ،
فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لإستغفارك ثمرة ؟ ،
والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الإستغفار ، يعلم فضل الإستغفار ،
يعلم فوائد الإستغفار !
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة
فقال الإمام أحمد : وما هي
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، ووالله إني جُررت إليك جرًا".
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر.
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك .
وجزيت من الخير الكثير ياقلب.