السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من مساء اللية إن شاء الله تعالى سنعيش وعلى مدى خمس ليالي متتابعة
مع خمس نفحات إيمانية للشيخ ( محمد بن محمد صغير عكور ) الداعية المعروف
فله منا خالص الشكر والدعاء وجعل هذا العمل في ميزان حسناته .
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى . اما بعد .
فإن لجميع العبادات نفحات على قلب العبد ولكنها تتفاوت من شخص لآخر ومن طاعة لأخرى ، وكلما كانت العبادة خالصة لله تعالى كان أثرها على النفس ابلغ
ومن ذلك ما يرد على قلب الصائم من آثار الصوم .
تلك البركة التي تحل بحلول أول ليلة من ليالي شهر الصيام حيث تفتح جميع أبواب الجنان وتغلق جميع أبواب النيران وتصفد مردة الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا قبله من الإغواء لبني آدم ، وينادي منادي من السماء يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ، ولله في كل ليلة من ليالي رمضان عتقاء من النار .
مضاعفة الأعمال والثواب فمن تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن تقرب بفريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه
بل إن اجر الصائم عند الله تعالى لا يعرف مقداره بوزن أو عدد وإنما استأثر الله به
جزاء من جنس عمل الصائم إذ انه بإمكانه أن يتناول شهواته إذا خلى من الناس لكنه يراقب الله في سره وعلانيته ويقدم مرضاة ربه على شهوات نفسه فكان جزاؤه أن يضيف الله ثوابه إلى نفسه سبحانه كما جاء في الحديث القدسي
( إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به )
الشيخ / محمد بن محمد صغير عكور