بسم الله الرحمن الرحيم
يوميات صائم(اليوم الثالث والعشرون)
{إصلاح ذات البين}
قال تعالى : {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}سورة النساء الآية(114)
أي : لا خير في كثير مما يتناجى به الناس ويتخاطبون به إذا لم يكن فيه خير، فإما لا فائدة فيه كفضول الكلام المباح وإما شر مضرة محضة كالغيبة والنميمة ولكلام المحرم بجميع أنواعه.
ثم استثنى الله تعالى فقال :
{إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ} أي من تصدق بصدقة من مال أو علم أو أي شيء نافع بل لعله يدخل فيه العبادات كالتسبيح والتحميد ونحوه والتهليل والإستغفار.
{أَوْ مَعْرُوفٍ} وهو الإحسان والطاعة وكل ما عرف في الشرع والعقل حسنه وإذا أطلق الأمر بالمعروف من غير أن يقرن بالنهي عن المنكر دخل فيه النهي عن المنكر وذلك لأن ترك المنهيات من المعروف وأيضًا لا يتم فعل الخير إلا بترك الشر. وأما عند الاقتران فيفسر المعروف بفعل المأمور والمنكر بترك المنهي .
{أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} والإصلاح لا يكون إلا بين متنازعين متخاصمين والنزاع والخصام والتغاضب يوجب من الشر والفرقة ما لا يمكن حصره، فلذلك حث الشارع على الإصلاح بين الناس في الدماء والأموال والأعراض بل وفي الأديان والعبادات.
قال الله تعالى : {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا}سورة آل عمران الآية(103)
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } سورة الحجرات الآية(10)
وقال الله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}سورة الحجرات الآية الآية(9)
وقال تعالى: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}سورة النساء الآية(128)
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أن ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور. يُصلُّون كما نصلي. ويصومون كما نصوم ويـتـصـدقــون بفـضـول أمـوالهم. فقـال صلى الله عليه وسلم: { أولـيـس قـد جعـل الله لكم ما تصدقون؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة وفي بضع أحـد كم صـدقـة }. قالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟
قال: { أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر }. رواه مسلم:1006.
ُوعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ. أخرجه أحمد (6/444 ، رقم 27548) ، وأبو داود (4/280 ، رقم 4919) ، والترمذى (4/663 ، رقم 2509) ، وقال : صحيح. وأخرجه أيضًا: ابن حبان (11/489 ، رقم 5092). وصححه الألباني (صحيح الجامع، 2595). وفِي هذا الحَديثِ حَثٌ وَتَرْغِيبٌ فِي إلإِصْلاحِ بَيْنَ المُتَخَاصِمينَ واجْتِنَابِ الإِفْسَادِ بَيْنَ المُسْلِمِينَ، لأَنَّ الإصْلاحَ بين الناس سَبَبٌ للاعْتِصَامِ بِحَبْلِ اللَّه وَعَدَم التَّفَرُّق بَيْن الْمُسْلِمِينَ وَعدم فَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ ثُلْمَةٌ فِي الدِّينِ فَمَنْ تَعَاطَى إِصْلاحهَا وَرَفَعَ فَسَادهَا نَالَ دَرَجَة فَوْق مَا يَنَالهُ الصَّائِم الْقَائِم الْمُشْتَغِل بِخاصَّةَ نَفْسه.
الله أكبر ما أعظم أجر وثواب الإصلاح بين عباد الله المتخاصمين الذين نزق الشيطان بينهم فأوغر صدروهم وأحل العداوة محل الأخوة والقطيعة مكان الوصل.
إخوتي أخواتي في الله: إن السعي للإصلاح بين المسلمين عمل عظيم قد جهل فضله كثير من المسلمين اليوم، فنجد الخصومات تستمر بالشهور بل بالسنين العديدة بين الأهل والأخوان والجيران ولا تجد من يسعى للصلح بينهم كلٌ مكتفٍ بشأنه وكلٌ مشغول بنفسه. فيتركون المتخاصمين للشيطان يوقد نار الفتنة بينهم ويزيدها اشتعالا حتى يستفحل الأمر وتقع الطامة بينما الصالحون غافلون عن هذا السبيل هذا العمل الجليل الذي زكاه الله من فوق سبع سماوات وامتدحه من بين سائر الأعمال والذي هو أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم وهي من أفضل الأعمال وأجلها يلاشك والصلح خير وأعظم. وكم من صائم قائم مصل ولكنه لا يسعى للإصلاح بين المتخاصمين من أهله وجيرانه وما علم أن ذلك أفضل من عبادته لأن عبادته خيرها مقتصر على نفسه أما إصلاحه بين الناس فخيره عام ومتعد إلى غيره . وقد ذم الله تعالى الخصومة والقطيعة بين المسلمين لأنها تتنافى مع مبدأ الأخوة الإسلامية:
قال تعالى: {إنما المؤمنون أخوة}
وتوعد المتقاطعين والمتهاجرين بأن لا يغفر لهم ولا يقبل منهم عملاً حتى يصطلحا.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تُعرض الأعمال في كل أثنين وخميس فيغفر الله لكل أمريء لا يشرك بالله شيئاً إلا إمراً بينه وبين أخيه شحناء فيقول : اتركوا هذين حتى يصطلحا) رواه مسلم .
وأمرنا معاشر المؤمنين بالسعي في الإصلاح:
قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} سورة الحجرات الآية(10)
أَيْ أن المسلمين جَمِيعا إِخْوَة فِي الدِّين كَمَا قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ{الْمُسْلِم أَخُو الْمُسْلِم لا يَظْلِمهُ وَلا يُسْلِمهُ} وَفِي الصَّحِيح وَاَللَّه فِي عَوْن الْعَبْد مَا كَانَ الْعَبْد فِي عَوْن أَخِيهِ)
وَفِي الصَّحِيح أَيْضًا إِذَا دَعَا الْمُسْلِم لأخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْب قَالَ الْمَلَكُ آمِينَ وَلَك بِمِثْلِهِ.
وَالأحَادِيث فِي هَذَا كَثِيرَة جدا وَفِي الصَّحِيح " مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمهمْ وَتَوَاصُلهمْ كَمَثَلِ الْجَسَد الْوَاحِد إِذَا اِشْتَكَى مِنْهُ عُضْو تَدَاعَى لَهُ سَائِر الْجَسَد بِالْحُمَّى وَالسَّهَر" وَفِي الصَّحِيح أَيْضًا " الْمُؤْمِن لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا " وَشَبَّكَ بَيْن أَصَابِعه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَجَّاج حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه أَخْبَرَنَا مُصْعَب بْن ثَابِت حَدَّثَنِي أَبُو حَازِم قَالَ : سَمِعْت سَهْل بْن سَعْد السَّاعِدِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يُحَدِّث عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ الْمُؤْمِن مِنْ أَهْلِ الإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنْ الْجَسَدِ يَأْلَمُ الْمُؤْمِنُ لأهْلِ الإيمَان كَمَا يَأْلَم الْجَسَد لِمَا فِي الرَّأْس " تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَد وَلا بَأْسَ بِإِسْنَادِهِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى " فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ. يَعْنِي الْفِئَتَيْنِ المتخاصمتين أو المتقاتلتين.
وَاتَّقُوا اللَّه: أَيْ فِي جَمِيع أُمُوركُمْ . لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.وَهَذَا تَحْقِيق مِنْهُ تَعَالَى لِلرَّحْمَةِ لِمَنْ اِتَّقَاهُ .
فهلا نظرنا أخوتي فيمن حولنا من زملائنا أو إخواننا أو جيراننا ممن نزق الشيطان بينهم وأوقع بينهم القطيعة والبغضاء فسعينا بينهم بالصلح ؟ فإن تم الصلح على يدينا فلله الحمد والمنة على توفيقه وهنيئاً لنا بموعود الله ورسوله وإن لم يكتب لنا التوفيق في مهمتنا فقد أدينا ما علينا وسلمنا من الإثم.
ولله در القائل :
إن المكـارم كلها لو حصلت ...... رجـعت جمـلتها إلى شـيئين
تعظيم أمر الله جـل جـلاله ...... والسعي في إصلاح ذات البين
والساعي في الإصلاح بين الناس أفضل من القانت بالصلاة والصيام والصدقة والمصلح لا بد أن يصلح الله سعيه وعمله.
كما أن الساعي في الإفساد لا يصلح الله عمله ولا يتم له مقصوده كما
قال الله تعالى( قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّاللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) سورة يونس الآية(81 ).
فهذه الأشياء حيثما فعلت فهي خير، كما دل على ذلك الاستثناء.
ولكن كمال الأجر وتمامه بحسب النية والإخلاص ولهذا قال الله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}
فلهذا ينبغي للعبد أن يقصد وجه الله تعالى ويخلص العمل لله في كل وقت وفي كل جزء من أجزاء الخير ليحصل له بذلك الأجر العظيم وليتعود الإخلاص فيكون من المخلصين ليحصل له الأجر والثواب سواء تم مقصوده أو لم يتم لأن النية حصلت مع الإقترن بما أمكن من العمل .
يذكر المفسرون عند تفسير قوله تعالى فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم. حديثاً عن أنس رضي الله عنه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذا رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه، فقال عمر: ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي. فقال: رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة تبارك وتعالى، فقال أحدهما: يارب خذ لي مظلمتي من أخي، فقال الله تعالى: أعط أخاك مظلمته قال يارب لم يبق من حسناتي شيء. قال رب: فليحمل عني أوزاري قال ففاضت عينا رسول الله بالبكاء، ثم قال: إن ذلك ليوم عظيم، يوم يحتاج الناس إلى من يتحمل عنهم من أوزارهم. فقال الله تعالى للطالب: ارفع بصرك وانظر في الجنان، فرفع رأسه فقال يا رب أرى مدائن من فضة وقصوراً من ذهب مكللة باللؤلؤ! لأي نبي هذا!؟ لأي صديق هذا!؟ قال: هذا لمن يدفع ثمنه قال: رب ومن يملك ثمنه .قال: أنت تملك، قال ماذا يا رب؟ قال: تعفوا عن أخيك قال يا رب فإني قد عفوت عنه. قال الله تعالى: خذ بيد أخيك فادخلا الجنة. ثم قال رسول الله (ص): (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله تعالى يصلح بين المؤمنين يوم القيامة) (حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه , رواه الحاكم في مستدركه ج 4/ ص 620 حديث رقم: 8718 ) .
هذا المشهد الأخروي الذي جاء بلغة دينية يمكن التعبير عنها بلغة اجتماعية واقتصادية، حيث أن كل الأعمال التي لها ثواب كبير في الآخرة لها جزاؤها الدنيوي الذي يماثلها، فهذا الذي يعبر عنه الله من العلاقة بين آيات الكتاب الذي يتحدث عنه في الآخرة من الثواب والعقاب.
والعلاقة بين آيات الآفاق والأنفس لأن ما في الكتاب الكريم والأحاديث النبوية من التبشير والإنذار الأخروي له ما يماثله من التبشير والإنذار الدنيوي.
قال الله تعالى { { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}سورة فُصلت الآية(53)
وبهذا يأمرنا الله تعالى. بأن نسير في الأرض فننظر كيف كان عاقبة الذين من قبلنا لأن عواقب أوامره ونواهيه تتجلى في الدنيا وفي الآخرة،
آلا يمكننا أن نحل المشاكل من دون إفساد في الأرض؟؟؟ أليس هذا الموضوع شيء كبير ينبغي أن نبذل كل الجهود لإظهاره؟؟؟ أليس هذا واجب كل أفراد في المجتمع كل حسب استطاعته وبما يقدر أن يعمله؟؟؟
والآن حين ننظر إلى واقعنا الاجتماعي وظلم بعضنا لبعض آلا نستطيع رد المظالم التي أوقعها بعضنا ببعض؟؟؟ آلا نكف عن مواجهة الخطأ بخطأ أكبر منه في تسلسل متصاعد مهلك للحرث والنسل للكبار والصغار، فإنه يمكن؟؟؟
أليس بمقدورنا أن نتلافى الخسائر المادية الكبيرة التي خسرناها ولا نزال نخسرها وكذلك الآلام النفسية التي نعيشها من القلق والخوف والشعور بالهوان مما يعتصر قلوبنا من ظلم بعضنا لبعض؟؟؟
وكيف نكشتف أبعاد دلالات آيات الله في الآفاق وفي الأنفس حين يقول لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا اختصم عبداه يعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)
آلا نكون نحن خير من يبدأ بالسلام امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث التالي:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي) رواه مسلم.
أخواني أخواتي في الله لنسأل أنفسنا:
هل أصلحنا بين أحد من إخواننا؟
هل أصلحنا بين أحد من جيراننا؟
هل بذلنا جهدا للإصلاح بين أحد من المسلمين؟
هل تصالحنا أو حاولنا أن نتصالح مع من بيننا وبينهم خصومات؟
هل نحن متعاونين لإصلاح ذات البين؟
أوصي نفسي وأوصيكم أن نحرص أن تكون أعمالنا كلها في الخير وفيما يرضي الله تعالى عنا:كأمر بصدقة أو أمر بمعروف ونهي عن منكر ِِأو إصلاح بين الناس
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم ارزقنا علماً نافعاً وعملاً متقبلاً ورزقاً واسعاً وقلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً وإيماناً خالصاً وهب لنا إنابة المخلصين وخشوع المخبتين وأعمال الصالحين وأصلح ذات بيننا واجمع قلوبنا على الخير يا أفضل من يرجي وقصد وأكرم من سئل، اللهم اغفر
لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. إلى اللقاء في ظلال آية أخرى من كتاب الله.
وإلى اللقاء مع يوم صائم آخر بمشيئة الله تعالى.
المصادر:
1-القرآن الكريم.
2-الأحاديث النبوية
3-موقع رسالة الإسلام