اخواني اخواتي موضع هذا اليوم ساطرحه لكم
موضوع رااائع لأخي الفاضل محمد اليحيى الذي نسأل الله له التوفيق
وبإذن مسبق في طرح مقالته ومواضيعه ..
والجائزة بطاقة شحن ...((30))ريال
في أحد الأيام دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات الى مقهى
وجلس على الطاوله ، فوضعت الجرسونة كأساً من الماء أمامه
فسأل الصبي : بكم آيس كريم بالكاكاو ؟
أجابته : بخمس دولارات..
فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود
فسألها مرة أخرى : حسنا ً وبكم الآيس كريم لوحده فقط بدون كاكاو ؟
في هذه ِ الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خلو طاوله
في المقهى للجلوس عليها
فبدأ صبر الجرسونه بالنفاذ ،
فأجابته بفظاظه : بـ أربع دولارات
فعد الصبي نقوده وقال :
سآخذ الايسكريم العادي
فأحضرت الجرسونة له الطلب ، ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة وذهبت
أنهى الصبي الآيس كريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى
وعندما عادت الجرسونة إلى الطاولة إغرورقت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاوله
حيث وجدت بجانب الطبق الفارغ .. دولار واحد
أترون .. لقد حرم الصبي نفسه الآيسكريم بالكاكاو
حتى يوفر لنفسه دولاراً يكرم به الجرسونة
ما دعاني لطرح هذا الموقف أو القصه القصيره دون القصد منها التشجيع لاعطاء اكرامية للجرسون
هو أننا كثيرا ً مانقع في حرج أو نتسبب في شحن نفسي تجاه أناس آخرين
نحمل لهم الكثير من الحب والتقدير
ولكن الإستعجال بإصدار حكمنا عليهم يتسبب في فهمهم بشكل خاطئ
فـ كما رأينا الجرسونة نفذ صبرها لأن الصبي أخذ يبدل رأيه بين الآيسكريم العادي أو بالكاكاو
وظنت به ِ ظن السوء
دائما ً نتسرع بأتخاذ مواقف نجدها لاحقا ً خاطئة
لا نملك الصبر ولا نعطي مساحة للغير
في الكثير من المواقف في الحياة
سواء ً في العمل أو في المحيط العائلي او غيرهما
فالإعتذار هو فعل نبيل وكريم يعطي الأمل بتجديد العلاقة وتعزيزها
هو التزام لأنه يحثنا على العمل على تحسين العلاقة وعلى تطوير ذاتنا
الإعتذار فن له قواعده و مهارة إجتماعية نستطيع أن نتعلمها
وهو ليس مجرد لطافة بل هو أسلوب تصرف
والسماح هو ما نفعله عندما نتخطى مشاعر الغضب الناتجة عن أذى تعرضنا له
والسماح لا يعني النسيان بل هو محاوله لــ التقدم للأمام
==========================
((قصاصة من صحيفة الأهرام ))
=======================
•»|[ دمتم في حفــظ الله ورعايتة ]|«•
والى لقاء قريب
-----------------
أخوكم
محمد اليحيى
أبو تركي